رأى رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون ان لبنان يعيش أيامًا صعبة. وقال في حفلة ل«التيار الوطني الحر»: «أنتم اليوم كسائر اللبنانيين تشعرون بالقلق، وأعرف ذلك من أسئلة النّاس التي توجّه إليّ يومياً، هذه الحال تنعكس على الجميع، أنا لا أقول إنّ هناك تشاؤماً أو تفاؤلاً، نحن اليوم نجتاز أياماً صعبة وما حدث في السّبعينات يجب أن لا يتكرر». واضاف: «ما حصل منذ مدّة قريبة في طرابلس وعكار، وما يحصل اليوم في صيدا، الخطاب السّياسي المشوّه، كلّ ذلك يضيّع الشّعب ويجعله يعيش في ضبابية لا يميّز خلالها الصّح من الغلط». وقال: «عندما نتخذ مواقفنا، فإننا نفعل انطلاقاً من مصلحة لبنان. لا يمكننا أن نعيش بهدوء وبطمأنينة إذا كان جارنا قلقاً ولا يعيش بهدوء. نحن في لبنان لدينا المصلحة الأولى، أياً كانت آراء البعض، أن تكون سورية هادئة وتقوم بإصلاحاتها بهدوءٍ وتوافق، أما ما نراه اليوم فليس إصلاحاً بل هو حمّام دم للشّعب السّوري. عندما نرى حقوق الانسان في الدّول المحيطة بسورية كيف سنصدّق أنّ لدى تلك الدول نية صادقة بالمهمة الّتي يقومون بها؟ دول أوروبا أو أميركا، كيف سنصدّق أنّهم يتطلّعون إلى حقوق الإنسان وقد انتزعوا من الشعب الفلسطيني هويته وانتزعوا منه أرضه وتركوه لاجئاً مشرداً يعيش في المخيمات؟ لا نريد أن نُغَشّ بهذه الشّعارات الكاذبة من الآن وصاعداً. خيارنا المستقل المتناغم مع مكوّنات مجتمعنا أساس بناء وطننا». وزاد: «قلنا في السّابق كيف يُعقَل أن تسكت الحكومة عن ألف مسلّح وتتخلى عن 400 ألف مواطن في طرابلس، قامت القيامة وقالوا إنّنا نحرّض على الطّرابلسيين»، وسأل: «من أين أتى السلاح الى الشمال؟»، وقال: «علينا إعادة النظر بسلوكيتنا السياسية ونحن نعيش في وطن فوضى»، مضيفًا: «هناك 35 بليون دولار مسروقة من سنة ال 1993 إلى الآن». وسأل: «ما معنى حياتنا السياسية إذا لم نكن نريد الإصلاح؟، نحن لوحدنا لا يمكننا أن نفعل شيئاً».