دانت محكمة اميركية في تكساس (جنوب) السعودي خالد علي الدوسري بتخطيط اعتداءات على اهداف اميركية، بينها منزل الرئيس السابق جورج بوش الابن في تكساس ومراكز نووية وسدود وغيرها. وبات يواجه حكماً بالسجن المؤبد وغرامة قيمتها 250 الف دولار، وهو ما ستقرره المحكمة في 9 تشرين الأول (اكتوبر) المقبل. واعتقل الدوسري (22 سنة) العام الماضي، بعدما شكك تاجر مواد كيماوية حاول السعودي ان يشتري منه مادة «فينول المركز» المسموح ببيعها ولكن يمكن استخدامها في صنع قنبلة. وعثر مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) على رسائل الكترونية قال فيها الدوسري انه «يريد الانتساب الى كلية ساوث بلينز قرب لوبوك بولاية تكساس، كي يستطيع استهداف الكفار الأميركيين»، وانه يرغب في «الجهاد والشهادة». وأرسل الدوسري احدى الرسائل الى نفسه وعنوانها «الاهداف». وتضمنت اسماء وعناوين ثلاثة عسكريين اميركيين خدموا في سجن «ابو غريب» بالعراق. وتضمنت رسالة ثانية باسم «منزل الطاغية» عنوان منزل جورج بوش في دالاس. كما عثرت «اف بي آي» على ادلة تثبت سعي المتهم الى اخفاء متفجرات في دمى، وتخطيطه لاستهداف ملهى ليلي بقنبلة مخبأة في حقيبة ظهر، اضافة الى تعليمات عن كيفية تحويل هاتف محمول الى جهاز للتفجير من بعد، وتفخيخ سيارة باستخدام ادوات منزلية. وأشارت مقتطفات من اوراق عثر عليها في منزل الدوسري الى انه جاء الى الولاياتالمتحدة لارتكاب هجوم ارهابي، وانه يتفاخر بأن المنحة الدراسية التي حصل عليها «ستقدم مساعدة هائلة في تزويدي بدعم احتاجه للجهاد». وقالت ليزا موناكو، مساعدة وزير العدل المكلفة شؤون الأمن القومي، إن «القضية تذكرنا مجدداً بضرورة البقاء يقظين داخل الاراضي الأميركية أو خارجها». اما دييغو رودريغيز، المسؤول الميداني في مكتب «اف بي اي» في دالاس فصرح بأن «حكم الإدانة الذي صدر اليوم يظهر كيف يمكن لأفراد في الولاياتالمتحدة ينوون الايذاء اكتساب معارف والحصول على مواد مطلوبة لشن هجوم».