قالت مصادر في قطاع النفط إن مؤسسة "الإمارات العامة للبترول" (إمارات) ستتلقى قريباً أول شحنة من وقود الديزل الذي يحتوي نسبة منخفضة جداً من الكبريت، مع تحول الإمارات إلى استخدام أنواع الوقود الأقل تلويثا للبيئة. وذكر مصدر مطلع أن إمارات ستتلقى شحنة من وقود الديزل تحتوي عشرة أجزاء في المليون من الكبريت من شركة "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) في آب (أغسطس)، وهي أول شحنة من نوعها تتسلمها إمارات. ومن المقرر أن تتسلم الإمارات شحنة ثانية في تشرين الأول (أكتوبر) بموجب اتفاقها الحالي مع شركة التكرير. ويأتي ذلك عقب قرار من الحكومة الإماراتية يهدف إلى تحسين معايير الوقود. ويحل الديزل الجديد مكان المنتج الحالي الذي يحتوي 500 جزء في المليون من الكبريت. وتتوقع الحكومة أن يؤدي خفض مستويات الكبريت للحد بشكل كبير من انبعاثات الكربون التي تصدر من المركبات. وأبرمت إمارات اتفاقاً مع "أدنوك" لشراء أربع شحنات من زيت الغاز حجم كل منها 15 ألف طن، وتحتوي على 500 جزء في المليون من الكبريت للتسليم هذا العام. وقال المصدر إن اثنتين من هذه الشحنات ستتغير الآن إلى وقود الديزل الذي يحتوي عشرة أجزاء في المليون من الكبريت، لكن أسعار التعاقد ستظل ثابتة. وذكر مصدر مطلع آخر أن شركة "بترول الإمارات الوطنية" (إينوك) عدلت عقدها مع "أدنوك" لتتلقي أول شحنة من وقود الديزل الذي يحتوي عشرة أجزاء في المليون من الكبريت في تموز (يوليو). وتوقع تجار أن يزيد إنتاج شركة "أدنوك" المملوكة للدولة من وقود الديزل المنخفض الكبريت بحلول نهاية العام، عندما تستكمل شركة "أبوظبي لتكرير النفط" (تكرير) توسيع مجمع الرويس، أكبر مصفاة في دولة الإمارات بطاقة تبلغ 415 ألف برميل يومياً.