يتخذ الأقباط في مصر موقف الترقب حاليا من الرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي. وكان كثير من سكان حي شبرا الذي تقطنه مسيحيون في القاهرة قد ساندوا المرشح المهزوم أحمد شفيق في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية. ولكن مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين فاز بفارق 3.5 في المئة من الأصوات على شفيق، آخر رئيس للحكومة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وذكر يسري ونيس أنه سينتظر قبل الحكم على الرئيس الجديد، على رغم أنه أعطى صوته لشفيق في جولة الإعادة. وقال "التيارات اللي ظهرت عايزة تدي (تعطي) كل واحد حقه. وسنجربهم في الأربع سنين المقبلة ونرى ما الذي ييحصل. أنا انتخبت شفيق. وسنرى..." والأقباط اشتكوا من التمييز في عهد مبارك. وشهدت مصر خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت خروج مبارك من السلطة اضطرابات سياسية، وحالة من عدم الاستقرار في مجال الاقتصاد. وأدى ذلك إلى تراجع قطاع السياحة أحد أهم ركائز الاقتصاد المصري. وينتظر المصريون من الرئيس الجديد محمد مرسي تنفيذ وعوده بإتقاذ الوضع الاقتصادي المتردي وتحقيق الاستقرار. وقال قبطي آخر في حي شبرا يدعى أشرف "أطلب منه أهم حاجة أن يطمئن الناس ويطمئن السياحة ويطمئن الاستثمار الأجنبي في البلد. هو طمأننا في حاجات معينة. أن كلنا واحد في البلد، والأمن أهم حاجة. ونطلب منه أن يشجع الاستثمار الأجنبي والسياحة." ويعكف الرئيس المصري المنتخب حالياً على تشكيل فريق رئاسي. وذكرت وسائل الإعلام المحلية نقلاً عن متحدث باسم مرسي أن الرئيس سيعين مسيحيا وامرأة نائبين. لكن كثيرا من الأقباط لا يرون في ذلك نهاية للتمييز الذي يشتكون منه. وقال شاب قبطي يدعى أنطون فاروق "حكاية نائب مسيحي لا تهمنا أبداً. فنائب حزبه مسيحي، ولكننا لم نره قد ولم نسمع منه شيئاً أبداً. وهذا الأمر لن يبدّل رأي المسيحيين..." ويشكل الأقباط نحو 10 في المئة من المصريين الذين يبلغ عددهم زهاء 82 مليون نسمة.