شهد قصر العدل في بعبدا (جبل لبنان) حركة شغب قام بها مساجين كانوا أحضروا إلى جلسة محاكمة، لكن رئيس محكمة الجنايات في جبل لبنان عبدالرحيم حمود الذي كان يترأس المحكمة قرر إرجاء الجلسة، ما أثار غضبهم وعمدوا إلى القيام بحركة احتجاج تبعتها أعمال شغب، سرعان ما طوقتها القوى الأمنية. وفي التفاصيل أن المساجين الذين كانوا أحضروا إلى قفص الاتهام من دون أصفاد عملاً بإجراءات المحكمة، عمدوا فور إعلان القاضي حمود تأجيل الجلسة وقيامه عن القوس ومغادرة المكان، من دون الاستماع إلى المساجين، إلى كسر زجاج النافذة بجانبهم وقفزوا من القفص إلى القوس للتعبير عن احتجاجهم، وأصيب بعضهم بجروح نتيجة تكسير الزجاج فتلوثت الملفات التي كانت لا تزال على القوس بالدماء. وسارعت القوى الأمنية إلى تطويق المكان، في وقت أُخرج أهالي المساجين الذين كانوا يحضرون المحاكمة إلى خارج قصر العدل، وتمكن هؤلاء من متابعة احتجاج أبنائهم عبر النوافذ المطلة على حرم قصر العدل والذي حضرت إليه كاميرات للبث التلفزيوني المباشر ناقلة بعض ما تيسر من مشاهد عن احتجاج المساجين. وعدد الموقوفين المتمردين 14 موقوفاً يحاكم معظمهم بجرم السلب والسرقة. وحضر إلى قصر العدل النائب العام في جبل لبنان القاضي كلود كرم واجتمع مع الموقوفين المتمردين واستمع إليهم. وكان الصليب الأحمر اللبناني عالج الجرحى داخل قصر العدل، وليس في أي مستشفى. وحاول لاحقاً أهالي الموقوفين اعتراض السيارات التي كانت تقلهم إلى سجن رومية، إلا أن القوى الأمنية عملت على تأمين عبور السيارات التي أعادتهم إلى السجن.