يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد في رام الله نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاوول موفاز. وفيما استبعد مسؤولون فلسطينيون ان يكون للقاء اي صلة بمفاوضات السلام المتوقفة حالياً، وقال نمر حماد المستشار السياسي لعباس في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ان «من غير المعروف بعد ما إذا كان موفاز سينقل رسالة من الخارجية الاسرائيلية، أم أنه سيعبر في هذا اللقاء عن آرائه الشخصية». وقال حماد ان الرئيس عباس «التقى ويلتقي شخصيات إسرائيلية من مختلف الاتجاهات، والهدف دائماً هو شرح وجهة النظر الفلسطينية، وهي لقاءات لا تمت بصلة الى المفاوضات من قريب أو بعيد». وقلل عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد اشتية، من اهمية الاجتماع، مشيراً الى «ان مثل هذه اللقاءات ليس فيها اي جديد وتأتي في اطار لقاء الرئيس عباس مع جميع اطياف العمل السياسي الاسرائيلي والجاليات اليهودية في العالم». وقال: «اننا لا نعول على مثل هذه اللقاءات كثيراً ولا نعتقد ان هذه الحكومة الاسرائيلية بتركيبتها الحالية يمكن ان تقدم شيئاً جدياً لعملية السلام». وأوضح «ان الرئيس عباس سيستمع الى افكار موفاز على رغم اننا لا نعتقد ان موفاز سيأتي بأفكار سياسية يمكن ان نتعاطى معها»، معرباً عن الاعتقاد «بأنه في اطار نقل الرسائل فقط ولا يشكل اطاراً تفاوضياً على الاطلاق». في موازاة ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان اللقاء «مضيعة للوقت» بداعي أن عباس ليس شريكاً لإسرائيل و «ليس معنياً بالتسوية مع إسرائيل». وأضاف أنه سبق لحزب «كديما» الذي يتزعمه موفاز أن أجرى مفاوضات في الماضي (حين كان ايهود اولمرت زعيماً للحزب ورئيساً للحكومة) مع عباس و «تمت بلورة تفاهمات بينهما تقضي بعودة إسرائيل إلى حدود العام 1967، وإعادة تقسيم القدس وغير ذلك، لكن أبو مازن رفض هذه التفاهمات، وعليه فإنني أرى أن الاجتماع الوشيك لموفاز سيكون هدراً للوقت». ووصف ليبرمان الرئيس الفلسطيني بأنه «ذو شأن أقل مما كان عليه في الماضي... وأنه يبحث الآن عن مخرج مشرّف للوضع الذي آل إليه... وهو يعتقد أن إعلاناً فلسطينياً أحادي الجانب عن دولة فلسطينية، ومصالحة مع حماس تتيحان له الحفاظ على كرسيه». وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن السلطة الفلسطينية لا تتوقع أن يسفر الاجتماع بين موفاز وعباس، والذي يأتي بناء لطلب الأول، عن نتائج ملموسة، حيال الرفض الإسرائيلي لتجميد البناء في مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورفض إجراء مفاوضات على أساس حدود 1967.