كشفت رئيسة مؤسسة «مانديلا» لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين المحامية بثينة دقماق النقاب عن استخدام أجهزة الأمن الاسرائيلية «الشاباك» اساليب تعذيب جديدة تشكل خطرا على حياة الأسرى وتتنافى وكافة الاعراف والقوانين الدولية. وطالبت دقماق اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة بالتحقيق في الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان الفلسطيني والعربي في السجون والمعتقلات الاسرائيلية، وارسال لجان متخصصة لمتابعة هذه الانتهاكات الخطيرة. وقالت رئيسة مؤسسة مانديلا في تقرير اصدرته أمس انه من خلال زيارات محاميها المتواصلة للأسرى وبالاستناد الى افادات العديد منهم يتكشف بان ممارسة التعذيب وسوء المعاملة بحق المعتقلين في سجون الاحتلال يشكل سياسة منهجية تنفذها مختلف الاذرع الامنية والعسكرية الاسرائيلية منذ العام 1967، وقد أدت الى وفاة العديد من المعتقلين والحاق إضرار جسدية ونفسية بالغة لدى الكثيرين منهم . واشارت الى ان سلطات الاحتلال العسكرية مارست سياسة التعامل القاسي واللاإنساني والحاط بالكرامة تجاه المعتقلين الفلسطينيين وذويهم، وأنها وخلال مداهمتها للبيوت الفلسطينية بهدف الاعتقال غالبا ما تقوم بأحداث إصابات جسدية وتتعمد التخريب والعبث بمحتويات المنازل و تدمير الاثاث والممتلكات فيها. ونشرت «مانديلا « تفاصيل موثقة بشهادات مشفوعة بالقسم عن وسائل المستخدمة بحق المعتقلين الفلسطينيين أثناء التحقيق معهم وفي مقدمتها العزل، والشبح لفترات طويلة وتقييد المعتقل بأوضاع مؤلمة، مترافقا مع الضرب واستخدام الصدمات الكهربائية – العنف الجسدي - والهز العنيف الامر الذي تسبب باستشهاد العديد من الاسرى . وأكدت « مانديلا» بان إجراءات الاحتلال وأجهزته الأمنية بحق الاسرى والمعتقلين تتنافى وتتعارض مع المواثيق الدولية لحقوق الانسان التي تحظر التعذيب وبالتحديد اتفاقية جنيف الرابعة والميثاق الاوروبي لحماية حقوق الانسان الاساسية والاعلان العالمي لحقوق الانسان.