حاولت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مجدداً أمس الاثنين، دخول مدينة حمص السورية لإجلاء المدنيين والمصابين المحاصرين هناك إلا أنها ما زالت تنتظر موافقة «لا لبس فيها» من طرفي الصراع. ويحاول عمال الإغاثة دخول حمص التي شهدت معارك طاحنة بعدما وافقت الحكومة السورية وقوات المعارضة على فكرة وقف القتال لفترة من أجل أعمال الإغاثة الإنسانية الأسبوع الماضي. لكن فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري اضطر إلى العودة أدراجه الخميس الماضي بعد أن سمع إطلاق نار وهو يدخل المدينة القديمة. وقال جاكوب كيلينبرغر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر «قمنا الآن بمحاولة ثانية اليوم حتى يمكننا العودة إلى الأماكن المعنية في حمص وكان معنا الهلال الأحمر العربي السوري». وأضاف في مؤتمر صحافي في جنيف «موافقة طرفي الصراع ضرورية للقيام بالمهمة. هناك أيضاً مخاوف أمنية حقيقية من ألغام وأشياء أخرى». وقالت اللجنة الدولية إن القتال حاصر مئات المدنيين في المدينة القديمة بحمص وإن المصابين في حاجة إلى رعاية طبية عاجلة. وقال كيلينبرغر «ما زالت الرغبة في الدخول (إلى حمص) قوية جداً. وإذا كنا نريد الدخول فمن الواضح أننا نعتقد أن هناك احتياجات إنسانية هائلة». وصرح بأن اللجنة الدولية تعتزم أيضاً تسليم مساعدات إلى حلب واللاذقية وطرطوس هذا الأسبوع. وقال إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي لجنة الإغاثة الدولية الوحيدة العاملة في سورية وإنها تنشر الآن 30 عاملاً أجنبياً وإنهم جميعاً يتحركون من دون مرافقة مسلحة. وقال «ما زالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي الوكالة الإنسانية الوحيدة العاملة في سورية في هذا المناخ الخطير للغاية».