رويترز - برر الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان عزله وزير الدفاع ومستشاره للأمن القومي الأسبوع الماضي بحاجة الحكومة إلى أساليب جديدة لمكافحة الإرهاب. وقال بعد إخفاق حملات عسكرية عدة وإجراءات فرض حال الطوارئ في وقف العنف المتنامي لجماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتشددة: «لا بد من الاستعانة بأشخاص جدد لتغيير أساليبنا في مكافحة الإرهاب، ليس بسبب عدم فاعليتها بل لضرورة تطبيق إجراءات مختلفة». واتهم جوناثان «بوكو حرام» بالسعي إلى زعزعة استقرار الحكومة الذي «يشكل أجندة مشتركة للإرهابيين في العالم، وبوكو حرام هاجمت خصومها السياسيين أولاً، ثم مؤسسات الحكومة والآن الكنائس. وأضاف: «لم تؤد موجة الهجمات السابقة لبوكو حرام إلى سقوط الحكومة، ما دفعها إلى مهاجمة كنائس لإثارة أزمة دينية. وهي تعتقد بأن مهاجمة الكنائس يجعل شباناً مسيحيين يثورون على المسلمين. وإذا لم ينجح ذلك فستبدأ بوكو حرام بمهاجمة مساجد لدفع الشبان المسلمين إلى مهاجمة مسيحيين، أي أنها ستبدل تكتيكاتها». وشدد الرئيس النيجيري على أن السلطات النيجيرية ستنهي العنف، مشيراًَ إلى أن الحكومة مستعدة لمحاورة عناصر «بوكو حرام» إذا كشفوا هوياتهم وتقدموا بمطالب واضحة. وقتل 92 شخصاً على الأقل في أعمال عنف اندلعت بين مسلمين ومسيحيين في مدينة كادونا (شمال) خلال الأيام الثلاثة الماضية، علماً أن جوناثان تعرض لانتقادات بسبب سفره إلى البرازيل الأسبوع الماضي في ذروة أعمال العنف الطائفية في كادونا.