أبوجا - أ ف ب - حذر رئيس جمعية المسيحيين في نيجيريا القس آيو اوريتسيجافور من أن أبناء طائفته «سيردون» على أي هجمات جديدة، بعد موجة اعتداءات استهدفت كنائسهم في يوم عيد الميلاد الأسبوع الماضي وتبنتها جماعة «بوكو حرام» المتشددة، وأعقبها أول من أمس إلقاء قنبلة يدوية الصنع على مدرسة لتعليم القرآن الكريم حيث جرح ستة أطفال، ما يثير مخاوف من تصعيد أعمال العنف الطائفية. وقال القس اوريتسيجافور قبيل لقائه الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان: «لن يملك المسيحيون على المستوى الوطني إلا خيار الرد في شكل مناسب، في حال تعرض أفرادنا وكنائسنا وممتلكاتنا لاعتداءات أخرى»، لكنه لم يوضح طبيعة هذا الرد. وزاد: «نعتبر نشاطات بوكو حرام التي تطالب بإنشاء دولة إسلامية، بمثابة إعلان حرب على المسيحيين ونيجيريا»، علماً أن 35 شخصاً على الأقل سقطوا في الهجوم الأكثر دموية الذي شن الأحد الماضي، لدى خروجهم من كنيسة في مادالا قرب العاصمة أبوجا. كما ندد «بعجز الحكومة الواضح عن حماية حياة أفرادنا وكنائسنا وممتلكاتنا». وكان ائتلاف كنائس إنجيلية أعلن الأربعاء الماضي أن أتباع هذه الكنائس سيدافعون عن أنفسهم «في إطار القانون»، في حال حصول هجمات جديدة. وأكد الرئيس جوناثان أن السلطات «تبذل كل المساعي لتجاوز الأزمة» التي تزيد المخاوف من أعمال انتقامية وتصعيد لأعمال العنف الطائفية، داعياً إلى «القيام بجهد جماعي لكشف الجناة». وقال: «الإرهابيون بشر يعيشون بيننا ويأكلون معنا. نعرفهم والناس أيضاً»، متعهداً «إعادة تنظيم أجهزة الأمن والتصحيح، والتأكد من امتلاكنا فريقاً قادراً على مواجهة التحديات التي نصادفها اليوم». وكان سلطان ولاية سوكوتو (شمال) محمد سعد أبوبكر، أكبر مسؤول مسلم في نيجيريا صرح الثلثاء الماضي بأن «لا نزاع بين المسلمين والمسيحيين، بل بين أشرار وصالحين».