أكدت مصادر فرنسية مطلعة ل «الحياة» ان التأخر في تسليم السلاح الفرنسي الى لبنان المقدم بموجب هبة ال3 بلايين السعودية مرده عدم الانتهاء من إنجاز العقد، لأن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي رغب مراراً في تعديل لائحة السلاح المطلوب لبنانياً، والسبب الآخر أن الاتفاق التقني كان ينبغي ان يكون بين فرنساولبنان والاتفاق التجاري بين باريسوالرياض، إلا أن قهوجي أراد تحويله الى اتفاق ثلاثي بين السعودية ولبنانوفرنسا. ولفت الى انه بعد أحداث عرسال سارعت باريس الى توجيه رسالة الى الرياض كي يتم الانتهاء من إنجاز العقد، ولكن كانت فترة عيد الفطر ثم الإجازات، ويدرك الجانب السعودي تماماً انه ينبغي الاسراع في انهاء العقد وكانت هناك مفاوضات جديدة حول بنود العقد التقني، ولكن ما ينقص حتى الآن موافقة العماد قهوجي على عدد من المعدّات المتبقية، في حين ان البقية جاهزة لتسليمها الى لبنان. وتدرس باريس إمكان إنهاء توقيع العقد رسمياً عندما يزور ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز رسمياً فرنسا في الاول من ايلول (سبتمبر) المقبل. وقالت المصادر ان هناك معدّات عسكرية فرنسية جاهزة للتسليم الى الجانب اللبناني، وبينها مدافع، وتبقى المعدّات التي ينبغي إنتاجها وهي لائحة تتضمن جدولاً زمنياً للصناعة والتسليم لمدة ثلاث او اربع سنوات. ونفت المصادر «كل الكلام عن عمولات».