علمت «الحياة» من مصادر ديبلوماسية غربية ان قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اتصل بوزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان منذ يومين لتسريع تنفيذ الاتفاق الفرنسي - السعودي لدعم الجيش اللبناني. وكانت باريس طلبت منذ يومين من السلطات السعودية المعنية بالملف الاسراع بانهاء النقاط التقنية المتبقية والمرتبطة بالاتفاقية المالية . وشرحت مصادر فرنسية مطلعة ل«الحياة» ان التأخير مرده الى بعض الامور التقنية المالية التي ينبغي ان يتم انهائها لان الاتفاقية السعودية - الفرنسية - اللبنانية فريدة من نوعها وتأخذ وقتاً وكل ما قيل او تردد عن عدم رضى السعودية عن طريقة ادارة الامور من قبل فرنسا غير صحيح وهو من ضمن الاشاعات التي يطلقها الذين لا يرغبون بأن يكون لفرنسا دور على هذا الصعيد مع السعودية. واوضحت هذه المصادر ان في ايار (مايو) الماضي عقد اجتماع في جدة بين مستشار العاهل السعودي خالد التويجري ووزير المال السعودي ابراهيم عساف والعماد قهوجي والسفير الفرنسي لدى الرياض برتران بزانسون وتحدث قهوجي حينئذ عن حاجات الجيش اللبناني الملحة وضرورة الاسراع بتنفيذ الاتفاقية. وكان بعدئذ على وزارتي مال السعودية وفرنسا ان تنهيا الاتفاقية. ومن المهم ايضاً والطبيعي ان يجري التشاور مع الجانب اللبناني لوضع اللائحة النهائية بعدما كان اتفق على لائحة اولية تمنى قهوجي ان يجرى عليها بعض التعديلات. وتبعت ذلك اجتماعات فرنسية - لبنانية وأيضاً فرنسية - سعودية على مستوى وزارة المال السعودية وشركة «اوداس» الفرنسية التي تتولى اتفاقيات التسليح مع السعودية والجانب اللبناني - الفرنسي واتفق على اللائحة النهائية مع القليل من التفاصيل تبقى قيد الانهاء. أما بالنسبة للمحادثات بين «اوداس» الفرنسية ووزارة المال الفرنسية فأسفرت عن اتفاق عام باستثناء بعض النقاط التقنية. لكن مع حلول عيد الفطر تزامنت الاجازات في الرياضوجدة مع الاجازات في فرنسا التي تحل في شهر آب(اغسطس) فتأخر الموعد الى ايلول، على انه بعد ما حصل في بلدة عرسال اللبنانية واعلان رئيس الحكومة تمام سلام عن ضرورة تسريع الاتفاقية، بعثت السلطات الفرنسية الى السلطات المختصة في السعودية برسالة لتسريع إنهاء الامور التقنية المتبقية.