بات الجنرال مارتن ديمبسي أمس، أول رئيس لهيئة أركان الجيوش الأميركية يزور فيتنام منذ عام 1971، سعياً إلى تعزيز العلاقات العسكرية بين العدوّين السابقين، في وقت تخوض هانوي نزاعاً مع بكين في شأن السيادة على بحر الصين الجنوبي. وأبلغ ديمبسي نظيره الفيتنامي الجنرال دو با تاي، أن زيارته التي تستغرق 4 أيام تشكّل «إحدى أبرز مميزات» مسيرته العسكرية. وأعلنت وزارة الدفاع الفيتنامية أن الجانبين سيعملان على تعزيز تعاونهما العسكري، مع تركيز على الأمن البحري والتدريب وتجاوز إرث الحرب الفيتنامية. وقال ناطق باسم الخارجية الفيتنامية إن زيارتَي ديمبسي الآن ووزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل لاحقاً هذا العام، تشكّلان «خطوات ملموسة لتعزيز شراكة شاملة وتنفيذها» بين البلدين، علماً انها أُقيمت في تموز (يوليو) من العام الماضي خلال زيارة الرئيس الفيتنامي ترونغ تان سانغ الولاياتالمتحدة. ومنذ تطبيع العلاقات عام 1995، باتت الولاياتالمتحدة إحدى أبرز الشركاء التجاريين والمستثمرين في فيتنام. لكن تعاونهما العسكري كان محدوداً، بسبب حظر أميركي على بيع هانوي أسلحة فتاكة، فُرِض منذ انتهاء حرب فيتنام عام 1975.