ذكرت صحيفة "ديلي ستار صندي" اليوم الأحد أن بريطانيا وضعت مقاتلات على أهبة الإستعداد لشن هجوم على سورية، بعد تعهد تركيا بالثأر منها لإسقاطها واحدة من طائراتها الحربية. وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي عبد الله غول تعهد أن تتخذ بلاده اجراءً ضرورياً ضد سورية على الرغم من اعترافه أن الطائرة الحربية التركية ربما كانت بالمجال الجوي السوري عند اطلاق النار عليها واسقاطها. واضافت أن أية ضربة انتقامية تشنها تركيا يمكن أن تعني مشاركة مقاتلات بريطانية في دعم حليفتها بمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأي هجوم جوي على سورية خلال الأسابيع المقبلة. واشارت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية دعت إلى عقد اجتماعين أمنيين للوقوف على حقيقة ما حدث للطائرة الحربية، قبل أن تشن أي رد. وكانت سورية اكدت اسقاط الطائرة، وقالت في بيان "إن دفاعاتها الجوية تصدت لهدف اخترق مجالها الجوي فوق مياهها الأقليمية"، ما ساهم بتصعيد الأجواء المتوترة بينها وبين تركيا. وقالت ديلي ستار صندي إنه "في حال قررت تركيا الرد باستخدام القوة، فإن دولاً أخرى في حلف الأطلسي، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، سيتم اقناعها بدعم هذا التحرك والمشاركة بمهاجمة سورية. وكانت الصحيفة نفسها أوردت الأسبوع الماضي، أن أقماراً صناعية بريطانية واميركية تلتقط صوراً لتحركات القوات السورية وتمررها لقادة المعارضة السورية من خلال جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ووكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ساعدت قوات المعارضة على اجلاء المدنيين من المستشفيات وغيرها من الأهداف قبل تعرضها لهجوم من القوات الحكومية. كما ذكرت في مطلع حزيران/يونيو الحالي أن مسؤولي الدفاع البريطانيين وضعوا خططاً سرية لإقامة ملاذات آمنة في سورية، ونشروا وحدات من القوات الخاصة البريطانية وعملاء جهاز (إم آي 6) في سورية لمساعدة المتمردين بحال اندلاع حرب أهلية فيها.