صرِف النظر عن مشروع صندوق للاستثمارات القطرية في الأحياء الفقيرة بضواحي بعض المدن الفرنسية الكبيرة، بعد مشاورات مع الحكومة الفرنسية لتُخصّص الأموال لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وفق صحيفة «لوباريزيان». وأثار الخبر استياء شديداً من «الجمعية الوطنية للتنوع للنواب المحليين» (أنيلد) التي انتقدت «السطو» على هذه الأموال من جانب الحكومة ورفعت عريضة إلى الرئيس فرنسوا هولاند «تطالب بعودة الأموال إلى الأحياء الفقيرة». وأعلن السفير القطري في باريس محمد جهام الكواري نهاية 2011، تخصيص صندوق بخمسين مليون يورو للمستثمرين في الأحياء الشعبية. لكن المبادرة المثيرة للجدل أرجئت إلى موعد غير مسمى قبل الانتخابات الفرنسية تفادياً لاستغلالها سياسياً، إذ اتهمت زعيمة أقصى اليمين ومرشحة الجبهة الوطنية إلى الانتخابات الرئاسية مارين لوبن قطر بالاستثمار بكثافة في الأحياء الفقيرة الفرنسية التي يقيم فيها مسلمون. وأعلنت «لوباريزيان» أيضاً أن قطر التي استحوذ مستثمرون منها على أربعه فنادق فرنسية فخمة، اشترت المبنى الذي يضم مقر صحيفة «لوفيغارو» في قلب باريس. وأفادت الصحيفة بأن «الدولة اشترت في مقابل نحو 300 مليون يورو، مبنى نيو بمساحته البالغة 23 ألف متر مربع في وسط باريس»، إلا أنها لم تحدد الجهة القطرية التي قامت بذلك.