حذر المسيحيون في نيجيريا الاربعاء من انهم "سيردون" على اي هجمات جديدة بعد موجة اعتداءات استهدفت كنائسهم ونسبت الى اسلاميين مما يثير المخاوف من تصعيد اعمال العنف الطائفية.وقد القيت قنبلة يدوية الصنع على مدرسة قرآنية مساء الثلاثاء مما ادى الى اصابة ستة اولاد.ولم تتبن اي جهة الهجوم الاربعاء بحسب الشرطة.والاحد يوم عيد الميلاد استهدفت قنابل كنائس مما اوقع اربعين قتيلا. ونسبت السلطات تلك الاعتداءات الى جماعة بوكو حرام التي تبنتها.وحذر رئيس جمعية المسيحيين في نيجيريا القس آيو اوريتسيجافور من ان " المسيحيين على المستوى الوطني لن يكون لهم اي خيار اخر غير الرد بشكل مناسب في حال تعرض افرادنا وكنائسنا وممتلكاتنا لاعتداءات اخرى".وفي تصريحه الى صحافيين قبيل لقاء مع الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان لم يقدم اوريتسيجافور اي ايضاح حول طبيعة "الرد" المسيحي المحتمل.وتعتبر جمعية المسيحيين في نيجيريا انشطة بوكو حرام " بمثابة اعلان حرب على المسيحيين وعلى نيجيريا" كما قال القس اوريتسيجافور. وندد كذلك ب"عجز الحكومة الواضح في حماية (...) حياة افرادنا وكنائسنا وممتلكاتنا". وسعت السلطات الى طمأنة السكان بعد الاعتداءات وسط مخاوف من اعمال انتقامية وتصعيد لاعمال العنف الطائفية. ولكنها بدت حتى الان عاجزة عن منع بوكو حرام من تكثيف هجماتها التي تزداد تطورا وفتكا.وتطالب الجماعة باقامة دولة اسلامية في نيجيريا. وأكد الرئيس جوناثان الذي تحدث مع القس اوريتسيجافور انه تم بذل "كل" المساعي لتجاوز هذه الازمة داعيا الى القيام بجهد جماعي لكشف الجناة.وقال "ان الارهابيين هم من البشر (...) ويعيشون بيننا ويأكلون معنا اننا نعرفهم والناس يعرفونهم".واكد جوناثان ايضا انه في المجال الامني "سنفعل ما بوسعنا سنعيد التنظيم والتصحيح والتأكد من ان لدينا فريقا قادرا على مواجهة التحديات التي نصادفها اليوم". وقد اعلنت بوكو حرام مباشرة قبل اعتداءات عيد الميلاد مسؤوليتها عن موجة هجمات في شمال شرق نيجيريا تبعتها معارك مع قوات الامن.وقالت مصادر ان اعمال العنف الخميس والجمعة الماضيين اسفرت عن سقوط مئة قتيل.وطمأن اعلى مسؤول مسلم في نيجيريا "جميع النيجيريين انه لا يوجد اي نزاع بين المسلمين والمسيحيين، بين الاسلام والمسيحية".وكان سلطان سوكوتو (شمال) محمد سعد ابوبكر قال "انه نزاع بين اشرار وصالحين".ودعا المستشار الوطني للشؤون الامنية اوويي ازازي من جهته المسيحيين الى عدم الانتقام.