يستعد «تيار الصدر» لإجراء الانتخابات التمهيدية لتسمية مرشحيه إلى مجالس المحافظات، وسط توقعات بمشاركة واسعة في بغداد والمحافظات الجنوبية التسع. وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رجحت إجراء الانتخابات مطلع العام المقبل، بعد أن أحالت اقتراح القانون الخاص بها على البرلمان. وللمرة الثانية يلجأ «تيار الصدر» إلى إجراء انتخابات تمهيدية لتسمية مرشحيه. وأعلن الناطق باسم التيار الشيخ صلاح العبيدي انتهاء التحضير للانتخابات التمهيدية في محافظات البصرة والعمارة والناصرية وفيها 120 مركزاً انتخابياً يستقبل كل الناخبين، وأضاف أن «على الناخب أن يحمل هوية الأحوال المدنية كي لا تحصل عملية التزوير». وأكد أن «هناك بصمة إلكترونية حتى لا تكرر الأسماء وهي بديل عن الحبر»، وأوضح أن «الانتخابات ستقام، على رغم التحذيرات والتهديدات التي وصلت إلى كتلة الأحرار من أطراف سياسية وغير سياسية تتوعدنا إذا حاولنا إقامتها ونحن قبلنا هذا التحدي ونأمل الخير الكثير من خلال مشاركة أبناء الشعب العراقي في شكل عام». وكان زعيم التيار مقتدى الصدر، منع مشاركة رجال الدين وأعضاء «جيش المهدي واليوم الموعود» من الترشح للانتخابات. وأجرى أول انتخابات تمهيدية عام 2009 تمت خلالها تسمية مرشحيه لخوض الانتخابات التشريعية، إذ حصدت «كتلة الأحرار» التابعة للتيار 40 مقعداً برلمانياً. وقسمت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات التمهيدية التي شكلها الصدر البلاد إلى 4 دوائر انتخابية، واحدة في الجنوب وتحديداً في البصرة، والثانية في بغداد والثالثة في الشمال والرابعة في الوسط في محافظة صلاح الدين. وأنهت اللجنة استقبال طلبات المرشحين أواخر أيار (مايو) الماضي. ومن المزمع أن «تنطلق الانتخابات التمهيدية في البصرة في 8 حزيران (يونيو)، لتختتم في 30 من الشهر الجاري في محافظة كركوك». وأفادت اللجنة المشرفة على الانتخابات بأن عدد المرشحين وصل إلى 4000 في مختلف أنحاء العراق، بينهم أكثر من 1500 في بغداد وحدها. واعتمدت اللجنة الشروط التي تعتمدها مفوضية الانتخابات ذاتها، وهي أن يكون عمر المرشح 30 عاماً على الأقل، وأن لا يكون ممن يرتدون الزي الروحاني (زي رجال الدين)، وحاصلاً على الشهادة الإعدادية، كما تم فتح الترشح لجميع أبناء المحافظة حتى غير المنتمين إلى «تيار الصدر» باختلاف خلفياتهم الدينية أو المذهبية أو العرقية.