يبدو أن مرشحي الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في طريقهم لتحقيق انتصارات ساحقة في انتخابات المحافظات وهي نتيجة يمكن أن تقلب الوضع السياسي القائم بعد سقوط صدام حسين وتقوي يدي الزعيم الذي اعتبر في فترة ما ضعيفا. ورغم أن النتائج الأولية الرسمية لن تعلن قبل ايام فقد سلم زعماء الأحزاب الشيعية المتنافسة بأن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي مقبل فيما يبدو على تحقيق نصر كبير وربما ساحق في المناطق الشيعية. وقال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية "اتوقع ان تقدم ائتلاف دولة القانون كان مفاجأة للجميع بالنتائج الكبيرة التي حصدتها هذه الكتلة. واتوقع انها شكلت عنصرا جديدا دخل المعادلة العراقية. انتصارات في البصرة والناصرية والديوانية والسماوة وواسط... ومحافظات اخرى." وقال إنه لم يكن هناك داخل الحكومة من يتوقع إمكانية أن يحققوا مثل هذه النتيجة. وقال مسؤول حكومي قريب من رئيس الوزراء إن ائتلاف دولة القانون فاز على ما يبدو في المحافظات الجنوبية التسعة جميعا إلى جانب شرق بغداد الذي تسكنه أغلبية شيعية. واضاف "الآخرون يتنافسون على المركز الثاني أو الثالث." وجاء الاقبال على التصويت في العراق لانتخاب مجالس المحافظات في 14 من 18 محافظة عراقية اقل مما كان كثيرون يطمحون إليه نتيجة لمشاكل في تسجيل الناخبين والإجراءات الأمنية المشددة.