فرانكفورت، لندن - رويترز - أعلن المصرف المركزي الأوروبي أمس أنه سيوسع نطاق الضمانات التي يقبلها في عمليات الإقراض في خطوة تأخذ في الاعتبار أزمة المصارف في إسبانيا. وأضاف في بيان بعد اجتماع منتصف الشهر الذي يخصصه عادة لمسائل غير السياسة النقدية: «خفض مجلس محافظي المصرف مستوى التصنيف المطلوب (للأصول) وعدّل المتطلبات اللازمة لبعض الأوراق المالية المدعومة بأصول». وأضاف: «وهو بذلك يوسع نطاق الإجراءات الهادفة إلى زيادة أنواع الضمانات والتي بدأ تطبيقها في الثامن من كانون الأول (ديسمبر) 2011 وما زالت سارية». وتشبث الدولار بمكاسبه أمام معظم العملات الرئيسة بعدما خفضت وكالة «موديز» التصنيف الائتماني ل 15 بنكاً كبيراً، بينما دفعت المخاوف من النمو العالمي المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في العملة الأميركية. وتعرض اليورو إلى ضغوط وبقي فوق أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع أمام الدولار بعدما أظهرت بيانات ألمانية قاتمة عن معنويات قطاع الأعمال المستثمرين أن أكبر اقتصاد في أوروبا يعاني أيضاً بسبب أزمة ديون المنطقة. وانخفض مؤشر «أيفو» الألماني لمعنويات قطاع الأعمال خلال الشهر الجاري للشهر الثاني على التوالي مسجلاً أدنى مستوياته في أكثر من عامين، ما يعزز المؤشرات على أن الاقتصاد الألماني يفقد قوة الدفع. وسجّل اليورو 1.2550 دولار بفارق كبير عن أعلى مستوياته في شهر الذي سجله بداية الأسبوع عند 1.2748 دولار، بعدما سجل أدنى مستوى في الجلسة عند 1.2519 دولار، في حين استقر مؤشر الدولار عند 82.310 بعد ارتفاعه إلى 82.465 مسجلاً أعلى مستوياته منذ 13 من الشهر الجاري، وهو في طريقه نحو تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ بداية أيار (مايو) الماضي بعدما سجل أكبر صعود له في أكثر من ثلاثة أشهر أول من أمس. وراوح الدولار قرب أعلى مستوياته في خمسة أسابيع أمام الين عند 80.525 ين، وجرى تداوله عند 80.34 ين مرتفعاً 0.1 في المئة عن الإغلاق السابق. وارتفع سعر الذهب في التعاملات الأوروبية أمس بعدما سجل أول من أمس أكبر خسارة يومية منذ 29 شباط (فبراير) الماضي، إذ أغرت الأسعار المنخفضة بعض المشترين المتحفظين للعودة إلى السوق. وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.3 في المئة إلى 1569.46 دولار للأونصة، وزادت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم (آب) أغسطس 4.60 دولار إلى 1570.10 دولار للأونصة. واستقر سعر الفضة عند 26.85 دولار، وتراجع البلاتين 0.3 في المئة إلى 1425.80 دولار، والبلاديوم 0.3 في المئة إلى 601.48 دولار. خسائر اضافية للأسهم لندن، طوكيو، نيويورك - رويترز - تراجعت الأسهم الأوروبية أمس، ما فاقم خسائر اليوم السابق، إذ حدَّت بيانات ضعيفة عن اقتصادات عالمية وخفض وكالة «موديز» التصنيف الائتماني ل 15 من أكبر مصارف العالم، إقبال المستثمرين على الأصول عالية الأخطار. ونزل مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.9 في المئة إلى 999.76 نقطة، بعدما خسر 0.5 في المئة في الجلسة السابقة، تحت وطأة بيانات اقتصادية ضعيفة من الولاياتالمتحدة والصين وأوروبا. وهبطت أسهم المصارف 1.1 في المئة، وفقدت أسهم شركات التعدين 1.4 في المئة. وانخفض سهم «كريدي سويس» 1.9 في المئة. وفي أنحاء أوروبا، تراجع مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني و «كاك 40» الفرنسي 0.9 في المئة ونزل «داكس» الألماني 1.1 في المئة. وفي طوكيو، هبطت الأسهم اليابانية، مع تأثر المستثمرين ببيانات تُظهر ان قطاع التصنيع في الولاياتالمتحدة نما هذا الشهر بأبطأ وتيرة في 11 شهراً. وتراجع مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.3 في المئة الى 8798.35 نقطة، بعدما أنهى جلسة اول من امس عند أعلى مستوى إغلاق في خمسة اسابيع. وانخفض مؤشر «توبكس» الاوسع نطاقاً 0.4 في المئة الى 750.92 نقطة. وفي نيويورك، سجلت الأسهم الأميركية أسوأ خسارة يومية في ثلاثة أسابيع ليل اول من امس، بسبب تزايد المؤشرات إلى ان تباطؤ نمو النشاط الصناعي في أنحاء العالم سيؤثر سلباً على نمو الأرباح. وأغلق مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى منخفضاً 250.82 نقطة، أي 1.96 في المئة، إلى 12573.57 نقطة. وتراجع مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 30.18 نقطة، أي 2.23 في المئة، إلى 1325.51 نقطة. وهبط مؤشر «ناسداك» المجمّع لأسهم شركات التكنولوجيا 71.36 نقطة، أي 2.44 في المئة، إلى 2859.09 نقطة.