اطلع الرئيس اللبناني ميشال سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي «على التدابير التي اتخذها الجيش حيال التوترات الأخيرة في مخيمي نهر البارد وعين الحلوة للاجئين الفلسطينيين لضبط الوضع والحؤول دون قيام المتضررين بأعمال مخلة بالأمن وبالعلاقة القائمة بين الفلسطينيين والجيش»، بحسب بيان للمكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، في وقت واصل عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف العام على الملف الفلسطيني في لبنان عزام الأحمد على رأس وفد من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين لتأكيد تحييد المخيمات عن أي توتير محتمل يطاول المخيمات. وانتقل الأحمد إلى صيدا والتقى كلاً من الأمين العام ل»التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد في مكتبه، والنائب بهية الحريري. وقال التنظيم في بيان بعد اللقاء، إن المجتمعين شددوا على «إدانة المحاولات الخبيثة التي يقوم بها أعداء لبنان والقضية الفلسطينية لافتعال صدام بين الجيش والمخيمات الفلسطينية، وبين الشعبين اللبناني والفلسطيني، بهدف نشر الفوضى وتعميم الفتن المتنقلة في لبنان وتصفية القضية الفلسطينية». ونوهوا «بالعلاقة الأخوية الكفاحية بين الشعبين، المعمدة بالدم في مواجهة العدو الصهيوني، وبالدور المميز لصيدا والجنوب في احتضان الوجود الفلسطيني». والتقى الرئيس السابق لبلدية صيدا عبد الرحمن البزري في صيدا الأحمد يرافقه السفير الفلسطيني لدى لبنان اشرف دبور وأمين السر لحركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو عردات، واتفق، بحسب بيان صدر عن البزري، على «متابعة الجهود من اجل مواصلة تثبيت الهدوء وإيجاد آلية دائمة لمعالجة الإشكالات التي تحصل وتفعيل الحوار السياسي بين الدولة وممثلي القوى الفلسطينية على الساحة اللبنانية». وكان «اللقاء السياسي اللبناني - الفلسطيني» عقد اجتماعه الدوري برئاسة أسامة سعد، وأصدر المجتمعون بياناً أكدوا فيه «وحدة الموقف في مواجهة مشروع الفتنة الذي يخطط له»، وطالبوا «بتخفيف الإجراءات حول المخيمات الفلسطينية»، وثمنوا «الموقف المسؤول للجيش اللبناني». وفي مخيم نهر البارد، نصبت قيادة المقاومة الفلسطينية، واللجان الشعبية، وجمعيات اهلية في الشمال، خيمة اعتصام تضامناً مع أهالي مخيم نهر البارد ومطالبهم «بإنهاء الحال العسكرية والأمنية التي تطوق المخيم وإلغاء التصاريح وتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة الذين تسببوا بقتل وجرح واعتقال عشرات الفلسطينيين».