يفتتح رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة في عمّان اليوم «الملتقى والمعرض الثالث للصناعات الوطنية» الذي تنظمه جمعية الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة، بمشاركة 70 شركة صناعية محلية. وتنظم هذا الحدث «جمعية الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة» بدعم من «غرفة صناعة عمّان» و «المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية» (جيدكو) و «الصندوق الوطني لدعم المؤسسات» (نافس) و «بنك الإسكان» وشركة «أورانج» للاتصالات و «المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا». وسيحضر الملتقى عدد من الوزراء والأعيان والنواب والسفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية وأصحاب المراكز التجارية الكبرى وكبار التجار ومسؤولي العطاءات والمشتريات في القوات المسلحة الأردنية وجهات مختلفة. وأكد رئيس الجمعية فتحي الجغبير أهمية دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم من خلال الإقبال على المنتجات الصناعية الأردنية التي أصبحت تتمتع بتنافسية عالية من ناحية الجودة والسعر وتضاهي الصناعة الأجنبية، ما يساعد في تشغيل القوى العاملة ومعالجة تحديات الفقر والبطالة. وتابع في مؤتمر صحافي أن الاقتصاد الأردني يعتمد على الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تشكل ما تتجاوز نسبته 96 في المئة من مجموع المشاريع الأردنية، وتستخدم هذه المشاريع 60 في المئة من العمال، كما تساهم بما نسبته 24 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وتصل منتجات الصناعة الوطنية إلى أسواق 120 دولة. عمل جماعي وقال عضو مجلس إدارة «جمعية الشركات الصغيرة والمتوسطة الصناعية» الأردنية، رئيس اللجنة المنظمة، نضال السماعين إن الجمعية تعمل على أن تكون رائدة في مجتمع الأعمال الصناعي في الأردن ومروّجة للابتكار والعمل الجماعي بين أعضائه. وأضاف أن المعرض يهدف إلى التعريف بمنتجات الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة لأصحاب القرار من القطاع العام وكبار المورّدين والموزعين المحليين، ومديري الأسواق التجارية والمولات الكبرى. ودعا إلى تعزيز منصّة التشريعات الاستثمارية. وسيشهد الملتقى عرض فرص أعمال جديدة للموردين والمشترين، متيحاً المجال أمام المصنّعين المحليين وأصحاب المشاريع للالتقاء مباشرة مع مديري المشتريات، ورؤساء دوائر العقود، من القطاع الخاص والعام، لتطوير علاقات عمل مستدامة. وقال المدير العام ل «غرفة صناعة عمّان» سمير مقدح إن هناك واجباً لدعم مثل هذه المعارض، مشيراً إلى أن العام الحالي يعتبر عاماً صعباً على القطاع الصناعي بسبب ضعف القدرة الشرائية وازدياد المنافسة وارتفاع الأسعار. وأشارت مديرة «الصندوق الوطني لدعم المؤسسات» (نافس) ريما راس بأن علاقة «المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا» في قطاع الصناعة بدأت في منتصف تسعينات القرن الماضي مع تأسيس «الصندوق» لمساعدة مؤسسات القطاع الخاص المتوسطة والصغيرة على تحقيق التطوير الإداري ورفع الكفاءة وزيادة القدرة التنافسيّة، محلياً وعالمياً.