كابول - يو بي آي، رويترز – اعلن مصدر في مديرية الأمن الوطني الأفغانية (الاستخبارات) التحاق قيادي حركة «طالبان» في ولاية فارياب الأفغانية الملا شريف مع 9 من عناصر الحركة بعملية السلام في الولاية. ونقل المصدر عن الملا شريف الذي سلم أسلحته إلى السلطات، تعهده بذل مساعٍ لضمان إعادة بناء وضمان أمن بلاده. وأعلن تزايد عدد مسلحي «طالبان» المنضمين إلى عملية السلام في فارياب، «ما يشكل عاملاً إيجابياً في سبيل ضمان سلام الولاية واستقرارها». إلى ذلك، أعلنت قيادة الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان تصفية القيادي البارز في الحركة نبي رحمن، المسؤول بحسب قولها عن تنسيق عمليات ضد القوات الحكومية والأفغانية، وذلك في غارة جوية شنتها بولاية كونار، وكذلك مقتل واعتقال عشرات المتمردين في عمليات أمنية شملت ولايات باقلان وقندهار وغزني وخوست، حيث اعتقلت قيادياً في «شبكة حقاني» المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وأوضح «الناتو» أن قواته نفذت غارة محدّدة على موقع في منطقة واتاهبور بكونار، حيث تواجد القيادي نبي رحمن، ثم أجرت عملية متابعة أمنية أكدت مقتله. وأكدت أن الغارة لم تدمر ممتلكات مدنية، ولم تؤد إلى سقوط ضحايا من المدنيين. وأشار إلى أن رحمن خبير متفجرات نسق تحركات المتمردين في المنطقة، وزودهم مواد متفجرة وأشرف على تدريب عناصر وتخطيط الهجمات. على صعيد آخر، اعلن الحلف الأطلسي أن ثلث عدد القوات الأفغانية يتلقى دروساً في القراءة والحساب، مع تسريع قادة الحلف برنامجهم التدريبي قبل سحب كل قواتهم القتالية بحلول نهاية 2014. ويعتبر أكثر من 95 في المئة من مجندي قوات الجيش والشرطة أميين، بسبب عدم التحاقهم بمدارس، لذا يشاركون في دورة تدريبية للمبتدئين من اجل تعلم كيف يكتبون أسماءهم والمبادئ الأولية للحساب. وقالت باربرا غودنو، رئيسة قسم الأمية واللغات في مهمة التدريب التي ينفذها الحلف الأطلسي في أفغانستان: «لم يتح لأفغان كثيرين التعلم بسبب 30 سنة من الحرب. يعرفون الكثير لكنهم لا يستطيعون القراءة والكتابة، ونحاول إعطاءهم دفعة في هذا المجال». ويشارك 119 ألفاً من أفراد الجيش والشرطة في برنامج لمحو الأمية من ثلاث مراحل يهدف إلى تعليمهم القراءة والكتابة والحساب إلى مستوى طفل في الثامنة من العمر يلتحق بالصف الثالث الابتدائي في المدارس الأفغانية. وبلغ عدد القوات الأفغانية 343 ألفاً في نيسان (أبريل) الماضي، بعد تشريع عملية تشكيل الوحدات. وستتسلم مسؤولية الأمن في منتصف السنة المقبلة، على رغم تواصل حملة التمرد التي تشنها «طالبان». أمام فندق تعرض لهجوم قرب كابول (رويترز)