أ ف ب - أعلن الفنان الصيني المعارض إي ويوي انه لا يزال ممنوعاً من مغادرة الصين على رغم انتهاء مدة إيداعه سنة قيد المراقبة القضائية التي تفرض عليه البقاء في بكين. وصرح إي ويوي أنه توجه أمس إلى مركز الشرطة ليتسلم وثيقة رسمية تفيد بانتهاء المراقبة القضائية المفروضة عليه. وأضاف أن «المراقبة القضائية التي كانت مفروضة عليّ لمدة سنة انتهت. ولكنهم قالوا انهم سيواصلون فرض قيود على حريتي في التنقل... لم يعيدوا إلي جواز سفري». وأدلى الفنان المشهور في الخارج بأعماله ونضاله من أجل دولة قانون في الصين، بهذا التصريح غداة جلسة عقدتها محكمة في بكين للنظر في شكوى رفعها احتجاجاً على إخضاعه لضريبة إضافية هائلة قال إنها «عقوبة» تستهدف إسكاته. وأضاف: «قالوا إني خاضع لتحقيق حول مخالفات أخرى، فأجبتهم يجب عليكم إذاً أن تتحركوا في إطار إجراء قضائي ولا يمكنكم أن تكتفوا بقول ذلك شفوياً». واحتجز الفنان الذي يتلقى كثيراً من الدعوات لإقامة معارض في أكبر متاحف العالم، في مكان مجهول منذ مطلع نيسان (أبريل) إلى نهاية حزيران (يونيو) 2011، ما أثار موجة استنكار في العالم، وهو يعيش باستمرار تحت المراقبة. من جهة أخرى، أعلن مستشاره القانوني المحامي ليو جياويان أن السلطات أرغمته على مغادرة بكين أمس. وإي ويوي، الفنان المتعدد الكفاءات الذي ساهم في صياغة مشروع ملعب بكين للألعاب الأولمبية عام 2008 على شكل عش عصفور، سبق أن أجرى تحقيقين حول انهيار مدرسة خلال زلزال ضرب ولاية سيتوشوان في 2008 وحريق خلف عشرات القتلى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 في شنغهاي. ومن أشهر أعماله تجهيز فني عملاق أعدّ ببذور دوار الشمس في 2010 في متحف «تايت مودرن» في لندن.