ذكرت وسائل اعلام اميركية ان الشرطة اطلقت أمس الاربعاء في مدينة فرغسن (ولاية ميزوري وسط الولاياتالمتحدة) الغاز المسيل للدموع وقنابل دخان على متظاهرين كانوا يدينون مقتل شاب اسود بيد شرطي السبت، مما ادى الى اعمال شغب. وقالت شبكة "سي ان ان" ووسائل اعلام اخرى ان شرطة مكافحة الشغب تدخلت في موقع محطة للوقود احرقت وتجمع فيها المتظاهرون في فرغسن في ضاحية سانت لويس. واوقفت الشرطة صحافيين هما ويسلي لاوري الذي يعمل في قسم السياسة في صحيفة "واشنطن بوست" وراين ريلي من صحيفة "هافغتن بوست" بينما كانا في احد مطاعم سلسلة ماكدونالدز في المدينة. وافرج عنهما بدون ان يوجه اليهما اي اتهام، كما قال لاوري على حسابه على "تويتر". وصباح الاربعاء اصيب شاب مسلح بجروح خطيرة في مكان غير بعيد عن موقع التظاهرات التي تلت مقتل مايكل براون، السبت من قبل شرطي. وقالت شرطة سانت لويس في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام المحلية ان الشاب الذي جرح الاربعاء يبلغ من العمر 19 عاما وكان في مجموعة من ثلاثين شخصا تفرقوا عند وصول الشرطة بعدما تلقوا اتصالا هاتفيا. وقد وجه سلاحه الى شرطي قام بإطلاق عدة رصاصات عليه. وتراجعت حدة المواجهات منذ اعمال الشغب والنهب التي تلت مقتل براون السبت في ظروف مثيرة للجدل وفق روايات متناقضة. وذكر شاهد عيان ان براون لم يكن مسلحا وكان يسير في الشارع عندما هاجمه رجل شرطة واطلق عليه النار عندما كان يرفع يديه مستسلما. من جهتها قالت الشرطة ان براون قتل بعدما هاجم شرطياً وحاول الاستيلاء على سلاحه. واكد قائد شرطة المدينة توم جاكسن في مؤتمر صحافي ان الشرطي المسؤول عن اطلاق النار جرح في وجهه لكنه لم يصب بالرصاص، كما نقلت الصحيفة المحلية "سانت لويس ديسباتش". وكان يفترض ان يتم نشر اسمه لكن الشرطة تراجعت عن ذلك حفاظاً على سلامته وسلامة الشرطيين الآخرين بعد تلقي تهديدات. ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء الى التهدئة والحوار، مذكراً بأن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) اطلق تحقيقا فدرالياً بالتزامن مع تحقيق شرطة المدينة.