رأى رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أن «الحوادث الأمنية التي امتدت من الشمال إلى الجنوب مروراً بالوسط في بيروت ليست صدفة بل هناك من يحركها لزرع الخراب والفوضى في لبنان، وهي ليست وليدة الخارج فقط بل هناك مشاركة داخلية فيها»، منبها اللبنانيين إلى أن « يكونوا واعين لهذا الأمر وألا ينجروا إلى شعارات مختلقة لتجييش الجمهور كما نرى في مؤسسات مختلفة وربما الحبل على الجرار». وقال عون بعد ترؤسه اجتماع التكتل في الرابية: «نقلنا من قضية المازوت الأحمر وسيارات الغاز إلى الأزمات الوهمية التي يخترعونها كسد جنة مثلاً، وقولهم إن هذه الأرض ستأخذ كل المياه وإن هناك 5 بلايين دولار خسارة، علماً أن كلفة السد كله هي 200 مليون دولار»، لافتاً إلى أن «الغاية من هذا الكلام نشر الإشاعات، هذه المواضيع التي تستهدف وزراءنا والتي لا أساس لها من الصحة للوقوف بوجهنا، لأنه اكتملت لدينا عناصر سرقة أموال الدولة وصدر تقرير ديوان المحاسبة الذي رد قطوعات الحساب وقال كلها غلط وظهرت المخالفات الكبرى وهو حوّل الملف إلى النيابة العامة في الديوان»، وقال: «قريباً جداً سيصبح في النيابة العامة المالية في الدولة وهناك بيت القصيد، وهذا ما نريده، إذا صرخوا على سد جنة أو أي شيء لن يوقفونا عن مسارنا ونحن حددنا المجرمين وعرفنا من سرق المال وكيف ومن أين؟». وأكد عون أن «إغلاق الطرقات لا ينفع بالنسبة إلى قطع الكهرباء، ومن يحرض العمال والناس على قطع الطرقات هم من قطعوا المال عن مؤسسة كهرباء لبنان للقيام بمشاريع. إذا أرادوا القيام بتظاهرات أنا مستعد لأقول لهم من أوقف المشاريع. نحن واجبنا انتهى عندما أعدت وزارة الطاقة المشاريع عام 2010 وأنهت الخطة، وباتت الحكومة مجتمعة هي المسؤولة عن تخصيص الأموال»، لافتاً إلى أن «الخسارة السنوية 6 بلايين دولار بسبب الكهرباء ونقص الطاقة». وتوجه إلى المواطنين بقوله: «أنا مستعد للسير أمامكم إذا كنتم تريدون التوجه إلى مقر المسؤول عن انهيار الكهرباء منذ ال 1993 إلى اليوم في المجلس النيابي وفي الحكومات، كل الذين مروا مسؤولون ووضع الكهرباء ليس وليد هذه السنة». وعن العمال المياومين قال: «أكبر عمل إنساني قام به وزير الطاقة لينصف أشخاصاً ليسوا عمالاً في شركة الكهرباء بتقديمه المشروع الذي حضره، ومن حرض هؤلاء على وزير الطاقة هم من استعملوهم 20 سنة، ولكن «يا جبل لا يهزك ريح»، نحن باقون أما البقية فيذهبون». وأضاف: «صحيح أن بالنا مشغول على الوطن، خصوصاً بعد المحاولات الأمنية التي تتحرك في كل مكان وتطاول الجيش اللبناني إنهم يضربون كل المؤسسات القائمة في لبنان. لقد ضربوا المدارس الكاثوليكية وضربوا الأطباء في لبنان، هناك أصول قانونية يجب احترامها بالتعامل». داعياً إلى «عدم تضخيم الأمور في كل ما يحصل. هذه الكوارث التي يتم تضخيمها في الإعلام والنزول إلى الشارع ليست أعمال صدفة، هي أعمال تخريبية. نحن صامدون في أماكننا وفي وزاراتنا ولسنا خائفين من أحد ومستعدون للمواجهة».