نيويورك، جاكرتا – رويترز، أ ف ب - أقرّ الأميركي وسام الحنفي المولود في بروكلين بنيويورك بأنه مذنب بتهمتين وجهتا إليه بدعم تنظيم «القاعدة» والتآمر، فيما طالب الادعاء في محكمة مانهاتن الفيديرالية بعد الاتفاق مع الدفاع بالحكم عليه بالسجن 20 سنة. وقال الحنفي (37 سنة) لقاضية المحكمة الجزئية الفيديرالية كيمبا وود: «ناقشت مع آخرين في تموز (يوليو) 2009 في سبل اتصال إضافية بالقاعدة»، علماً أن الادعاء اكد أن الحنفي اشترى سبع ساعات رقمية من طراز «كاسيو» عبر موقع «أمازون دوت كوم» على الإنترنت لإرسالها إلى مقاتلين في اليمن، وأن أجهزة التنبيه في الساعات يمكن استخدامها لتفجير قنابل. وأشار الادعاء أيضاً إلى أن الحنفي سافر إلى اليمن في شباط (فبراير) 2008 كي ينشئ علاقات مع قيادة «القاعدة» التي التقى أعضاء كباراً فيها، وأقسم على الولاء لهم. وأوقف الحنفي خارج الولاياتالمتحدة في نيسان (أبريل) 2010 مع صابرهان حسنوف (36 سنة) الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والأسترالية، وأقر بأنه مذنب بارتكاب جرائم مماثلة. وتستأنف محاكمة الحنفي في تشرين الأول (أكتوبر)، لكن لم يتحدد بعد موعد النطق بالحكم عليه، بسبب معاناته من مشاكل صحية ترتبط بإصابته بجلطة في ساقه. وفي اندونيسيا، يصدر القضاء حكمه على عمر باتيك خبير المتفجرات في الجماعة الإسلامية المتورط باعتداءات بالي عام 2002. وفي ختام جلسات دامت اكثر من 4 شهور، يتوقع أن يفلت باتيك من عقوبة الإعدام التي نفذت في حق ثلاثة ناشطين في الجماعة، هم علي غفران وعمروزي بن نور حسيم وإمام سامودرا الذين اعدموا رمياً بالرصاص في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 بسبب دورهم في الاعتداءات التي أسفرت عن سقوط 202 قتيلين. كما قتل ثلاثة مشبوهين في الاعتداءات خلال عمليات أمنية، في حين أودع اثنان السجن في قاعدة غوانتانامو الأميركية بكوبا. وقبل المحاكمة، اعتزم الادعاء المطالبة بإعدام باتيك، لكنه طالب في النهاية بالسجن المؤبد بعدما أبدى باتيك ندمه، وطلب الصفح من أهالي الضحايا. وسيسمح إبقاء باتيك حياً بنيل معلومات إضافية حول الروابط بين الجماعة الإسلامية و»القاعدة»، علماً أن مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي أي) كشف أن باتيك حاول لقاء الزعيم الراحل ل «القاعدة» أسامة بن لادن، فيما اكد احد شركاء باتيك أن بن لادن دفع 30 ألف دولار إلى الجماعة الإسلامية قبل اعتداءات بالي. لكن باتيك قال إن وجوده في مدينة أبوت آباد الباكستانية لدى اعتقاله محض مصادفة.