ارتبطت مواسم الحج باسم الأمير نايف بن عبدالعزيز، إذ لم يغب عن تفقد أمن الحجاج وراحتهم منذ أكثر من 38 عاماً، يزور موقعاً تلو آخر ليطمئن ويتحرى التجهيزات بنفسه قبل أن يعلن انتهاء الاستعدادات المتعلقة بالحجيج. وكان يحرص دائماً على التواجد قبل وأثناء وبعد انقضاء المناسك لأن «خدمة الحجاج شرف لنا» كما كان يردد. وعلى رغم ظروف الراحل الصحية العام الماضي، إلا أنه كان في مقدمة الواصلين إلى مكةالمكرمة قبل انطلاق موسم الحج للوقوف على الاستعدادات كافة، وبقي في المشاعر المقدسة حتى قضى الحجاج مناسكهم. وعُرف عن الأمير نايف لقاؤه السنوي بوسائل الإعلام العالمية والمحلية، مجيباً عن أي تساؤل، إذ يؤكد دائماً أن جميع الأجهزة الحكومية موجودة لخدمة وراحة الحجاج بعيداً عن كل ما يعكر صفوهم، مشدداً بحزم على ردع أي عبث من أي جهة كانت سواءً أفراداً أو جماعات، لأن المشاعر المقدسة مكان للعبادة وليست مناسبة ترفع فيها الشعارات السياسية. موسم الحج هذا العام سيكون من دون الأمير نايف، لكن توجيهاته وإنجازاته ستكون حاضرة على أرض الحرمين، لتؤكد أنه خطّ طريقاً آمناً للحج والحجيج الذين يأتون من كل فج عميق ليجدوا الراحة والسكينة في استقبالهم.