شهد «الملتقى الأول للمعلوماتية الصحية»، الذي اختتم فعالياته أمس في الخبر، طرح 14 ورقة علمية، قدمها مختصون في مجال المعلوماتية الصحية الالكترونية، كان أبرزها ورقة للدكتور وسيم رعد، تحدث عن «تطبيقات الهوية»، من طريق التردد الموجي RFID، مشدداً على وجوب «تسخير هذه التقنية الحديثة للتقليل من سرقات المواليد في المستشفيات، والإفادة منها في تقليل سرقة الأجهزة الطبية أيضاً». وأوضح أنه «بدأ تطبيقها في بعض المستشفيات السعودية». فيما طرح مسعود فاروقي في الملتقى، الذي استضافه على مدى يومين مركز «الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية» (سايتك)، ورقة عن «كيفية تعامل الطبيب مع الخدمات الالكترونية الحديثة في طلب الأدوية، وأثر هذه التقنية على سلامة المرضى، من أجل تلافي أخطاء الوصفات، ووضوح الخط، وانتفاء التخمين فيها، وسرعة إنجاز العمل». وأبان المدير الإداري لكلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية في جامعة «الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية» أحمد الحريبي، في محاضرة ألقاها، أهمية «وجود الملف الصحي الالكتروني، في مستشفيات المملكة». وأكد أن «استخدامه يقلل التكاليف، ويحسن جودة العمل، ويمكن المريض من الانتقال بسرعة بين مقدمي الخدمات، وسرعة استرجاع المعلومات»، مشدداً على «كيفية التخطيط لتطبيق الملف الالكتروني في المستشفى وأهمية إشراك كل المتصلين بالملف الطبي». وطرح المهندس موسى العنزي، فكرة «التخطيط لموارد المنشأة الطبية»، مشيراً إلى كيفية تأثيرها على إدارة الموارد «بكفاءة عالية»، وأهمية ارتباط النظام بنظم المعلومات الطبية، وأثر ذلك على عمل المنشأة. وأشار الدكتور عبدالله العمرو، إلى ضرورة أن يكون مدير المستشفى «داعماً لمشاريع تقنية المعلومات». وأجرى مقارنة بين الإنفاق على هذه التقنية في مستشفيات المملكة، ومستشفيات أميركا». وأكد أن «الإنفاق السعودي أقل من واحد في المئة، بينما في أميركا أكثر من ثلاثة في المئة». وطرح الدكتور عبد الحميد الخطيب، في محاضرته «مشروع الصحة الالكترونية في مكةالمكرمة»، مؤكداً أنه «يمكن الاستفادة منه بتعميمه على مناطق المملكة». ويعد هذا المشروع من التجارب «الناجحة» على مستوى المملكة، ويتكون من مجلس مسؤول عن تطبيق التجربة وتقييمها، وفريق يمثل قطاعات مختلفة. وشارك في الملتقى، الذي أقامته «الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية» تحت مظلة جامعة «الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية» 320 مهتماً ومهتمة. وأكد رئيس الجمعية الدكتور ماجد التويجري «نجاح الملتقى». وقال: «لمسنا حضوراً وتفاعلاً كبيرَين من المشاركين من الجنسين، وهذا دليل واضح على أهميته، ويمنحنا الدافع لمواصلة عقد مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات والندوات، لما يخدم هذا المشروع الطبي الكبير». وأضاف «ركز المحاضرون على استخدام تقنية المعلومات الالكترونية الصحية في مستشفيات المملكة. وكانت الآمال مركزة على أن يخرج الملتقى بما يخدم القطاع الصحي في المملكة، وبخاصة في الشرقية، وهذا أول حدث تقيمه الجمعية خارج الرياض».