أكد السفير السعودي في البحرين الدكتور عبدالله آل الشيخ، عدم رصد سعوديين ضمن المتعاطفين مع التنظيمات الإرهابية» في البحرين. فيما رصدت الداخلية البحرينية مركبات تحمل شعارات تنظيمات إرهابية، ومنها «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، تتجوّل وسط مدن البحرين وشوارعها الرئيسة، وسط مخاوف من تنامي نشاط «خلايا نائمة»، قد تستهدف منشآت حيوية، أو تتسلل إلى السعوديّة لزعزعة أمنها واستقرارها. وأكد السفير السعودي في تصريح إلى «الحياة»، أن الإجراءات الوقائية من «صميم عمل الأجهزة الأمنية في البحرين، التي قد تبادر إلى فرض رقابة على المحال التجاريّة التي تصنع الشعارات الإرهابية لأصحاب المركبات، إضافة إلى متابعة طبيعة عملها ونشاطاتها، للتأكد من وجود سعوديين ضمن أصحابها، أو زبائن يترددون عليها، إضافة إلى متعاونين معها بهدف الترويج لها، مع بداية انتشارها السريع»، موضحاً أنه لم يتم التوصل إلى هويات أصحاب محال أو مركبات أو جنسياتهم بعد، على رغم جزمه بعدم وجود سعوديين من ضمنهم حتى الآن. إلى ذلك، أحيلت أسرة خليجية إلى التحقيق في أحد الأجهزة الأمنية بالمنطقة الشرقية، بعد أن شاهدت إحدى الدوريات شعار «داعش» على خلفية مركبتها، فيما كانت متوقفة في كورنيش الخبر، واستغرق التحقيق مع قائد المركبة ساعات طويلة قبل أن يسمح له بالمغادرة إلى وطنه، بعد نزع الشعار، الذي كان مثبتاً على السيارة أثناء مروره على الجمارك السعودية أثناء دخوله البلاد. وكانت مركبات بحرينية انتشرت أخيراً في شوارع البحرين وهي تحمل شعارات تنظيمات إرهابية. وبحسب ما أوضح مصدر أمني ل «الحياة» أن ذلك يعود مسؤوليته إلى زبائن المحال التجارية الذين يقومون في طلب تصاميم لهذه الشعارات. فيما أكدت وزارة التجارة والصناعة البحرينية عدم صدور قرارات حتى الآن، بملاحقة هذه المحال التجارية التي تصنع الشعارات والعبارات «المؤججة للفتن»، أو تسهم في «زعزعة الأمن»، ومن بينها عبارة «لا إله إلا الله» وشعارات التنظيمات الإرهابية مثل «داعش»، وذلك بعد تزايد الطلب عليها من الزبائن. وقال السفير آل الشيخ: «لم نر أية مركبة سعودية تحمل شعار «داعش» في البحرين حتى الآن، سواءً من السياح أم المقيمين فيها»، مستبعداً وصول أية معلومات بشأن متعاونين سعوديين مع هذه الخلايا بمختلف انتماءاتها أو توجّهاتها». وأوضح أنه «في حال وصول أي بلاغ لسعوديين متعاونين أو أصحاب مركبات تحمل تلك الشعارات سيتم مباشرته، والتأكد منه والرفع به إلى الجهات المعنيّة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حياله». ولفت آل الشيخ إلى أن دور السفارة السعودية في البحرين «يقتصر على إصدار التحذيرات المتكررة والمستمرة، إضافة إلى نصح السعوديين بالابتعاد عن مناطق الخطر والتجمعات التي بدورها قد تتسبب في زعزعة الأمن وتعرّضهم لحدوث الكوارث، ومنها الأماكن التي ترفع فيها مثل هذه الشعارات أو الملصقات المؤججة للفتن»، مؤكداً عدم تلقيهم أي بلاغ لرصد حالة من السياح أو المقيمين السعوديين بهذا الشأن حتى الآن، عازياً السبب إلى «الوعي، وما تقدمه سفارته من دور في المتابعة والنصح المستمر ومدى التجاوب معها». وأقرّ السفير السعودي في البحرين بوجود «متعاونين مع التنظيمات الإرهابية، بعد رصدهم وجود مركبات، تضع شعار «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، وهي تجول في أحياء وشوارع البحرين بشكل طبيعي، إضافة إلى وصول معلومات حول هذه المركبات، نافياً أن تكون هناك مركبات سعودية من ضمنها، مؤكداً أنه للسفارة الحق في التبليغ حول وجود أية مركبة سعودية حال وصول معلومات إليهم، ومتابعة إجراءاتها. فيما أبعد وجود الدور الرقابي من مسؤولية السفارة، بشأن التقصّي حول وجود أصحاب محال تجارية يقومون بالمتاجرة بتصميم شعارات التنظيمات الإرهابية