أكد الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالعزيز الحمين، أن الأمير نايف بن عبدالعزيز كان صاحب رأي سديد صقلته التجربة وعلمته الحياة، وصاحب فكر ثاقب يرى من الأشياء ما لا يراه الناس، فيعرف مآلات الأمور وعواقبها، ويحسب لها حساب الناصح الخبير. وأضاف الحمين في كلمة للتعبير عن مدى حزنه بوفاة الأمير نايف: «العبارات تتزاحم وهي تذكر سيرة هذا القائد الفذ والرجل الهمام الذي وقف سداً منيعاً في وجه الفتن التي عصفت بالمسلمين طوال 40 عاماً، ووقف حصناً حصيناًًً يحمي البلاد من كل مفسد لا يريد للبلاد الخراب ولفكرها وأمنها شر الفساد، وقامة شامخةً لا تكلُّ ولا تملّ في حماية الدين والعقيدة والوطن، لم يثنه عن ذلك المرجفون والمفسدون، ولم تغيره تقلبات الزمن وتغير الأحوال وتجدد الفتن». وتابع: «إن بحثت عنه تجد له أثراً في كل مكان، وتلقى له يداً في كل ميدان، تجاوز المجال الأمني إلى العمل الخيري والاجتماعي، ونشر العلم والسنة وتكريم أهل العلم والفضل وإنزالهم منازلهم، رافعاً لواء الإصلاح والتجديد في الفكر والإدارة والعمل». ولفت إلى أن الأمير نايف أدار ملف الإرهاب بخبرة ودراية نادرة أعجبت الدول وحيرت الخبراء، فحارب الفكرة بالفكرة ورد الشبهة بالحجة، ووضع كل أمر في مكانه بطريقة حكيمة نالت ثناء القريب والبعيد.