دعا مدرب المنتخب الجزائري البوسني وحيد خاليلوفيتش إلى «مضاعفة العمل لبلوغ الأهداف المرجوة» مشيراً إلى أن «مشوار التصفيات لا يزال طويلا» في إشارة إلى نهائيات بطولة أمم أفريقيا 2013 التي لم يتبق منه سوى دور واحد وأخير. وتغيبت الجزائر عن نهائيات أخر دورة بالغابون وغينيا الإستوائية. وقال خاليلوفيتش: «لم نبلغ بعد هدفنا المتمثل في التأهل، علينا الاستعداد جيداً لبلوغ المرحلة النهائية، من الممكن جداً أن نواجه منتخب بنين أو السنغال أو المغرب وهي مهمة صعبة جداً في نظري لأننا سنجد صعوبات كبيرة بعيداً عن قواعدنا». وأضاف «سأخبر اللاعبين أنهم لم يحققوا شيئاً ولم نبلغ بعد أياً من أهدافنا، فمشوار التصفيات الخاصة بالمونديال أو أمم أفريقيا لا يزال طويلا، وأتمنى أن نكون بجاهزية في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل». ويسحب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قرعة الدور الأخير من تصفيات أمم أفريقيا التي تقام بجنوب أفريقيا في 2013 في 4 أو 5 يوليو المقبل. ومن المقرر أن يتم إشراك 15 منتخباً أعفي من خوض التصفيات في الدورين الأول والثاني. وسبق للجزائر والمغرب أن التقيا، العام الماضي، ضمن تصفيات أمم أفريقيا 2012 ، وخرجت الجزائر، حينها، تجر أذيال الخيبة بخسارتها في مباراة الإياب التي جرت بمراكش برباعية تاريخية عجلت برحيل المدرب الوطني عبدالحق بن شيخة. من جهته، امتدح رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة كثيرا مهاجم «الخضر» إسلام سليماني معتبراً إياه «نموذجاً حياً على رغبة اللاعبين المحليين في التألق». وسطع نجم شباب بلوزداد (24 سنة) بشكل كبير حيث نجح بإحراز أربعة أهداف في ثلاث مباريات أساسية يخوضها مع المنتخب الذي لم يمض على وجوده في صفوفه سوى شهر. وقال روراوة: «إنه يأمل أن يحفز تألق سليماني بقية اللاعبين المحليين والعمل على نهجه لبلوغ محطة المنتخب خصوصاً في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه المدرب خاليلوفيتش للاعبين المحليين على حد تعبيره». وكان المدرب وحيد خاليلوفيتش نوه بإمكانات اللاعب وقال عنه «فرحت كثيرا للمهاجم سليماني، وكان عند حسن الثقة التي وضعتها فيه، لقد قدم الدور الذي كان يجب عليه القيام به». من جانب آخر، أثنى روراوة على المدرب البوسني مؤكداً أنه «يقوم بعمل جبار وأن لمسته باتت واضحة في ظل تحسن المردود الجماعي للاعبين ونزعتهم الهجومية ما مكنهم من كسب الثقة بالنفس و باتوا يلعبون من دون خوف».