عثر على طفلة في الرابعة من العمر تقريباً فقد أثرها نهاية تموز (يوليو) في التايغا السيبيرية حية، بعد 11 يوماً، بفضل جروها الذي دل رجال الإنقاذ على الطريق. وقد غادرت كارينا البالغة من العمر ثلاث سنوات وسبعة أشهر، بلدتها أولوم الواقعة في منطقة ياكوتي (أقصى الشرق) لتتجول مع جروها في الغابة المجاورة التي تنتشر فيها الذئاب والدببة. وبعد بضعة أيام، بلّغت الوالدة الشرطة بفقدان أثر ابنتها، إذ كانت تظن أنها ذهبت إلى والدها في منطقة أخرى من سيبيريا. فأطلقت السلطات المحلية عملية بحث واسعة النطاق شارك فيها أكثر من 100 متطوع لأكثر من أسبوع. وعندما فقد رجال الإنقاذ والأهل الأمل في العثور على الطفلة، عاد جروها إلى منزل والديها وساعدهما في العثور عليها. وأخبر أرتيوم بوريسوف (21 سنة) الذي عثر على الطفلة في التاسع من آب (أغسطس): «عندما علمنا بفقدان أثرها، تركنا كل شيء وشاركنا في البحث عنها... هذه معجزة حقيقية، فقد رأيتها جالسة وسط الأعشاب المرتفعة. وعندما رأتني مدت يديها صوبي وهي تبكي. وكانت ضعيفة وهزيلة وشاحبة وطلبت مني على الفور طعاماً وماء».