ا ف ب - رفضت المحكمة العليا في بريطانيا الخميس طلب اعادة النظر في الاستئناف الذي قدمه جوليان اسانج لقرار ترحيله الى السويد، حيث لم يعد امامه الا اللجوء الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورغ. وقالت المحكمة في بيان "إن المحكمة العليا في المملكة المتحدة ردت الطلب الذي قدمته المحامية دينا روز عن موكلها جوليان اسانج لاعادة فتح قضية استئناف حكمه". وبالاجماع رفض قضاة المحكمة العليا السبعة طلب المحامية اعادة فتح القضية لسبب إجرائي، معتبرين انها "بلا أساس". واكدت المحكمة انه لا يمكن ترحيل الاسترالي البالغ 40 عاما قبل اسبوعين على الاقل، واضافت "كما امرت المحكمة (...) بعدم بدء فترة الترحيل قبل 14 يوما اعتبارا من اليوم". ورفضت المحكمة العليا في الشهر الفائت استئناف اسانج قرار ترحيله الى السويد حيث هو مطلوب في قضية اغتصاب واعتداء جنسي. وقد يستغل اسانج مهلة ال14 يوما لرفع قضيته امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورغ كملاذ اخير. وتملك المحكمة الاوروبية مهلة 14 يوما للاعلان عن قبول الملف ام لا. غير ان قبول المحكمة الاوروبية الملف، في حال حصوله، لن يعلق قرار المحكمة العليا، لذلك يتحتم على اسانج لتجنب ترحيله اقناع القضاة الاوروبيين بتعليق قرار ترحيله الى السويد. اما في حال رفضت المحكمة الاوروبية تعليق ترحيله بشكل مؤقت فيبقى امام اسانج خيار التماس قرار تعليق المحكمة العليا تسليمه حتى صدور قرار المحكمة الاوروبية بخصوص قبول طلبه او رفضه. بالتالي قد تستغرق هذه الاجراءات عدة اسابيع وحتى عدة اشهر اضافية. واوقف اسانج في لندن في كانون الاول/ديسمبر 2010 في لندن بموجب مذكرة توقيف اصدرتها السويد في اطار قضية اغتصاب واعتداء جنسي رفعتها بحقه سويديتان. وهو يصر على براءته مؤكدا انه قام بعلاقات جنسية مع المرأتين برضاهما ويصر على وجود مؤامرة لاسكاته. وقض موقع ويكيليكس مضاجع القنصليات حول العالم عام 2010 بعد نشره الاف الوثائق السرية التابعة للجيش الاميركي حول افغانستان والعراق ثم 250 الف برقية دبلوماسية اميركية. لكن هالته تقلصت الى حد كبير في الاشهر الاخيرة، لا سيما مع اخذ وسائل الاعلام الرئيسية التي دعمته مسافة منه وتفرق صفوف مناصريه. كما ان الموقع الذي اختنق ماليا بسبب مقاطعة المؤسسات المالية التي كانت تتلقى هبات المناصرين لصالحه، لم ينشر معلومات تثير الضجة منذ عدة اشهر. ولا ينفي اسانج اقامته علاقة جنسية مع متطوعتين من ويكيليكس في السويد اثناء منتدى لويكيليكس لكنه يصر على عن العلاقة كانت بموافقة متبادلة ويقول ان هناك دوافع سياسية وراء محاولات تسليمه. وتقول السيدتان انه اغتصبهما واعتدى عليهما جنسيا. ومنذ ان اوقف في كانون الاول/ديسمبر 2010 في لندن واودع قيد الاقامة الجبرية في بريطانيا حاول الاسترالي بكل الوسائل الافلات من مذكرة التوقيف دافعا ببراءته. وسبق لاسانج ان اعرب عن مخاوف من ان يؤدي تسليمه بنهاية الامر الى نقله الى الولاياتالمتحدة حيث يمثل الجندي الاميركي برادلي مانينغ امام محكمة عسكرية بتهمة تسليم وثائق سرية الى ويكيليكس. واجبر اسانج منذ كانون الاول/ديسمبر 2010 على وضع سوار الكتروني في كاحله والحضور يوميا الى مركز الشرطة.