يتوقع أن يعلن حزب «كديما» اليوم برنامجه السياسي الجديد القائم على التوصل إلى تسوية الصراع مع الفلسطينيين على أساس حدود معدلّة لحدود عام 1967 تشمل ضم الكتل الاستيطانية الكبرى المقامة في محيط القدس والضفة الغربية المحتلتين «التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل»، في مقابل تعويض الفلسطينيين بأرضٍ بديلة بنسبة واحد إلى واحد. ولا يتطرق البرنامج السياسي مباشرةً إلى قضية اللاجئين، لكنه يشير إلى أن الحزب سيؤكد أن «إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي بروح وثيقة الاستقلال ... والتطلعات الوطنية والمدنية للشعب الفلسطيني يمكن أن تتحقق في حدود الدولة الفلسطينية التي ستقام إلى جانب إسرائيل»، ما ينفي عملياً حق لاجئي عام 1948 إلى ديارهم. وعن مصير القدسالمحتلة يكتفي البرنامج بالإشارة إلى أن إسرائيل لن تنسحب من القدس إلى حدود عام 1967. ويتطابق هذا البرنامج إلى حد كبير مع العرض الذي قدمه رئيس الحكومة زعيم «كديما» السابق ايهود اولمرت للرئيس محمود عباس (أبو مازن) عام 2008. على صلة، توقعت الزعيمة السابقة لحزب «كديما» تسيبي ليفني أن يختفي هذا الحزب عن الساحة الحزبية في إسرائيل في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة أواخر الشهر المقبل. ونقلت إذاعة الجيش عن ليفني قولها في «مؤتمر هرتسليا» رداً على سؤال هل سيشارك «كديما» في الائتلاف الحكومي الذي سيقوم بعد الانتخابات المقبلة: «بعد الانتخابات المقبلة لن يكون كديما موجوداً».