يستضيف مسرح الجنينة في القاهرة مساء اليوم فرقة الريغي السورية «توت أرض» التي أُسست في تشرين الأول (أكتوبر) 2009، في قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل. وتقدم الفرقة التي تزور مصر للمرة الأولى، مجموعة من أغانيها التي تتناول موضوع الهوية والأرض بنبرة إنسانية عالمية، إضافة إلى أغاني أساطير الريغي في العالم مثل بوب مارلي وبيتر توش. تتكون «توت أرض» من ستة عازفين هم: شادي عويدات (غيتار)، يزن إبراهيم (باص)، علاء الشاعر (غيتار)، رامي نخلة (درامز)، عمرو مداح (ساكسوفون)، وحسن نخلة (غناء). لم تتمكن الفرقة الثورية عن جدارة واستحقاق، من تقديم عروض موسيقية خارج فلسطين والجولان بسبب الاحتلال، وأقصى أمانيها أن يتمكن أعضاؤها ذات يوم من تقديم حفلة موسيقية في وطنهم الأم سورية، وذلك على رغم احتلالها موقعاً متميزاً في المشهد الثقافي الجديد في الجولان وفلسطين، حيث تتناول أغاني الفرقة مواضيع حياتية مختلفة، على الصعيدين الاجتماعي والسياسي في محاولة للإجابة عن تساؤلات جيل الشباب، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي من خلال الموسيقى التي تجمع بين الشرق والغرب. ويرى أعضاء فرقة «توت أرض» أن الموسيقى هي أكبر صفعة للاحتلال. ويقول مغني الفرقة حسن نخلة: «يا ليتنا نستطيع أن نقيم حفلات في سورية في بلدنا، ولكن لا يمكننا أن نذهب الى هناك بسبب الاحتلال وكوننا من الجولان السوري المحتل. لدينا أكثر من أغنية تتحدث عن هذا الموضوع». ويضيف: «نشعر بأننا جزء من فلسطينالمحتلة، والاحتلال يمنعنا من زيارة بلدنا. لا يمكنني أن أضرب الاحتلال وجنوده وأستعمل العنف كما يفعلون هم، الموسيقى طريقتنا ولن نتنازل، نحن متأكدون من أن الجولان سوري ولا بد من أن يعود إلى سورية».