فشل المؤشر العام للسوق المالية السعودية خلال تعاملات أمس في المحافظة على اتجاهه الإيجابي، وعاد للهبوط مجدداً بعد مكاسب بلغت 0.61 في المئة، التي جاءت بعد هبوطه ثلاث جلسات متتالية سابقة فقد خلالها 89 نقطة، نسبتها 1.34 في المئة، وجاءت خسارة المؤشر أمس نتيجة هبوط أسعار 63 في المئة من الأسهم المدرجة بعد اتجاه المتعاملين إلى عمليات البيع لجني الأرباح، يضاف إلى تخوف البعض من أية تأثيرات سلبية قد تدفع الأسعار إلى مزيد من الهبوط، من بينها تراجع أسعار النفط الذي يؤثر في أسعار أسهم البتروكيماويات، وأزمة الديون الحكومية الأوروبية التي تشكل ضغطاً على أسهم المصارف، ويتبعها بقية أسهم السوق، وعلى رغم هبوط الأسعار لمعظم الأسهم، إلا أن هناك بعض الشركات حققت أسهمها بعض المكاسب أبرزها من قطاع «التأمين» بتأثير تركز المضاربات عليها. وأنهى المؤشر العام تعاملات أمس عند مستوى 6727.83 نقطة، في مقابل 6790.96 نقطة، بخسارة قدرها 63.13 نقطة، نسبتها 0.93 في المئة، وكان أدنى مستوى هبط إليه المؤشر عند 6711 نقطة، بينما بلغ أعلى مستوى صعد إليه المؤشر أمس 6791 نقطة، وبحذف الخسارة الأخيرة، تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع 2012 إلى 4.83 في المئة، تعادل 310 نقاط. وشهدت تعاملات أمس زيادة في الكميات المعروضة من الأسهم، لا يقابلها زيادة في السيولة بالمعدل نفسه، لتنهي أسهم 96 شركة جلسة التعاملات على هبوط في أسعارها، فيما ارتفعت أسهم 47 شركة، وحافظت تسع شركات على أسعارها، لتفقد الأسهم 13.4 بليون ريال من قيمتها نسبتها واحد في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية عند الإغلاق إلى 1.322 تريليون ريال، وتراجعت السيولة المتداولة بنسبة 23 في المئة إلى 5.67 بليون ريال، وهبطت الكمية المتداولة بنسبة 23.3 في المئة، إلى 289.6 مليون سهم، نُفذت من خلال 142 ألف صفقة. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق، نجد تراجع مؤشرات 11 قطاعاً، أكبرها خسارة مؤشر «النقل» الهابط بنسبة 2.93 في المئة، فاقداً معظم مكاسبه أول من أمس البالغة 3.02 في المئة، وسجل مؤشر «الاستثمار الصناعي» ثاني أكبر خسارة بلغت 1.29 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» الخاسر 0.86 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.66 في المئة، وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات ثلاثة قطاعات، أبرزها مؤشر «الاتصالات» الصاعد بنسبة 0.28 في المئة. وتصدر سهم «سايكو» الأسهم الرابحة بعد ارتفاعه بالنسبة القصوى 10 في المئة، وصولاً إلى 40.70 ريال، تلاه سهم «أسيج» المرتفع بنسبة 9.78 في المئة، إلى 30.30 ريال، بينما سجل سهم «القصيم الزراعية» أكبر خسارة نسبتها 4.20 في المئة، هبوطاً إلى 15.95 ريال، من تداول 12 مليون سهم، وحقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة بلغت 44 مليون سهم، قيمتها 426 مليون ريال، نسبتها 7.51 في المئة، ارتفع سعره خلالها 1.58 في المئة، إلى 9.65 ريال، وفقد سهم «سابك» 2.72 في المئة من قيمته إلى 89.50 ريال.