بعد أن تكفلت بإقامتها جمعية الثقافة والفنون في جدة في الأعوام السابقة، ينضم إليها النادي الأدبي لإقامة حفلة العيد بحضور عدد كبير من المثقفين والأدباء والفنانين مساء يومي الخميس والجمعة الماضيين. وشملت الحفلة عدداً من الفقرات الفنية والتراثية المتنوعة، والقصائد الشعرية، ونشيداً ترحيبياً قدمه أطفال الجمعية، و«استعراضاً فولكلورياً» مستوحى من التراث الأفريقي، وعدداً من الرقصات الشعبية لفرقتي «جدة للطرب البحري»، وفرقة «صدى الحجاز» بقيادة الفنان بندر الجهني والفنان خالد شجون، وتقديم الإعلامي سهيل طاشكندي، إضافة إلى عدد من الفقرات الأخرى المنوعة، التي نالت استحسان الحضور وصفقوا لها غير مرة. وقال مدير الجمعية خالد الكديسي ل«الحياة»: «تسعى جمعية الثقافة والفنون بجدة إلى أن تشاطر الفنانين والمثقفين والمبدعين فرحة العيد السعيد، وارتأينا أن نجعل الاحتفال متأخراً بعض الوقت حتى ينتهي الجميع من التزاماتهم ومناسباتهم، ولنضمن حضورهم ومشاركتنا الفرحة». وأضاف: «حاولنا تنويع الفعاليات لتشمل قصائد شعرية، وفنون شعبية للمزمار والخبيتي، وفقرات لأطفال الجمعية وتقديم ألعاب شعبية»، مشيراً إلى أهمية هذه اللقاءات «لتزيد من أواصر المحبة والإخاء بين مثقفي وفناني مدينة جدة وبمشاركة النادي الأدبي». من جانبها، قالت رئيسة لجنة ثقافة الطفل بالجمعية سميرة مداح: «إن أطفال الجمعية يشاركون في هذه الحفلة بعدد من الفقرات المنوعة، حتى يتم التعريف بما تقدمه الجمعية للمواهب من الأجيال المقبلة والاستفادة من محتويات الجمعية ودوراتها التدريبية». وأضافت: «كلمات الأناشيد من تأليف الدكتورة لمياء باعشن ومن إخراجي، وحاولنا أن نرسم الفرحة على وجوه الأطفال وذويهم». من جهته، أكد عضو مجلس إدارة النادي عبده قزان أن النادي يشارك الجمعية هذا العام «إيماناً بالدور المنوط به تجاه مثقفي وفناني مدينة جدة وزوارها، وتعريف الحضور بمنجزات النادي وما يحويه من كتب ومناشط وفعاليات تهم النساء والرجال على حد سواء». وزاد: «هي فرصة ليلتقي المثقفون والأدباء والفنانون في مكان واحد، وخلال هذه الحفلة التي تزيد من التواصل والترابط بعضهم بعضاً».