أعلنت وزارة التعليم العالي اليوم جاهزية 25 جامعة حكومية في مناطق المملكة كافة، لاستيعاب 348 ألف طالب وطالبة من خريجي مرحلة الثانوية العامة للدراسة في الفصل الدراسي المقبل 1433-1434ه، بزيادة قدّرت بأكثر من 42 ألف مقعد عن العام الماضي. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي الدكتور محمد الحيزان أن هذه الزيادة جاءت نتيجة التنسيق المبكر مع الجامعات لتمكين أبناء الوطن من مواصلة دراستهم الجامعية في مختلف التخصصات، انطلاقاً من حرصها والجامعات على تنفيذ سياسة الحكومة التي تقوم على أساس الاستثمار في العنصر البشري، والمساهمة في دفع عجلة التنمية التي تعيشها المملكة. وقال الحيزان في بيان لها إن الوزارة والجامعات أعدتا خطة متكاملة لقبول خريجي الثانوية العامة في الجامعات بشكل انسيابي وميسر، مشيراً إلى أنه تمت الاستفادة من الإجراءات التي ثبت نجاحها في الأعوام الماضية في هذا الجانب، إذ يتم التأكيد على الجامعات بالاستمرار بتفعيل إجراءات القبول عن طريق التقديم الإلكتروني عبر الإنترنت، للتيسير على الطلاب والطالبات وتجنيبهم عناء السفر ومشقة التنقل بين المدن وضبط ودقة وشفافية الإجراءات التي تتم في شؤون القبول بالجامعات، والعمل على الاستفادة من خدمة إيصال الوثائق عن طريق البريد الممتاز، لتتم مطابقتها بما تم إدخاله إلكترونياً من معلومات. وأكد أن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، وجّه بحضور مسؤولين من الجامعات ممن لديهم صلاحيات كاملة في مواقع القبول لاستقبال الطلبة، والعمل مع الوزارة بصفة مستمرة على توضيح الموقف العام لآلية التقديم والقبول مدعوماً بالأرقام التي تحدّث يومياً، إضافة إلى المبادرة باتخاذ خطوات عملية لخدمة الطلبة والتواصل معهم، وإنشاء مكتب علاقات للقبول في كل جامعة يتولى استقبال شكاوى الطلبة والاستماع إليهم وتقديم التوضيحات والتسهيلات كافة لهم. وأشار إلى أن القبول سيشمل الانتظام والتعليم الموازي والتعليم عن بعد، وأن العدد المعلن عنه لا يشمل المقاعد المتاحة في مسارات التعليم فوق الثانوي الأخرى، التي تضم الكليات والمعاهد التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومعهد الإدارة العامة، والكليات الجامعية بالجبيل وينبع، أو في القطاعات العسكرية، وهو ما يعني أن الفرص المتاحة التي توفرها جميع مؤسسات التعليم فوق الثانوي باتت مهيأة لقبول جميع خريجي الثانوية العامة هذا العام. وذكر الحيزان أن إجراءات القبول تعتمد على دراسات متواصلة ومؤشرات محلية وعالمية، وأن الوزارة بالتنسيق مع الجامعات تتابع ذلك بشكل مستمر وتعمل بكل جهد في هذا المجال مستثمرة الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين.