إسلام آباد، كابول - يو بي آي - قتل 6 اشخاص وجرح 50 آخرون في تفجير استهدف باصاً للركاب أقلّ اكثر من 100 شخص على طريق ماستونغ –نوكشي في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان. وواجهت جهود الإنقاذ صعوبات بسبب الموقع النائي للتفجير. وسقط شخصان على الأقل بينهما قيادي في مجموعة مسلحة يدعى عمر أفريدي وجرح طفلان، في انفجارين متتاليين بقليم خيبر القبلي (شمال غرب). وانفجرت قنبلة اولى لدى مرور شاحنة على الحدود بين محافظتي لاندي كوتال وبارا في الاقليم، ما أدى الى تدميرها بالكامل ومقتل سائقها. واثر تجمّع السكان في مكان الإنفجار، فُجّرت قنبلة أخرى عن بعد ما أدى إلى مقتل أفريدي، وجرح طفلين. وفي افغانستان، قتل 3 أشخاص على الأقل في انفجار داخل منزل في منطقة ساهيب بولاية قندوز (شمال)، حيث يشتبه بأن مسلحين اعدوا عبوة ناسفة بدائية الصنع. وكشف المسؤول الأمني في الولاية ايمان الدين قريشي أن طفلاً ومسلحين مشبوهين اثنين قتلوا في الانفجار. وأشار الى ان القوات الأفغانية صادرت عبوات ناسفة من المنزل، واعتقلت صاحب المنزل. على صعيد آخر، أعلن لطف الله مشعل الناطق باسم مديرية الأمن الوطني الأفغاني (الاستخبارات) ان سجناء معتقلين للاشتباه في كونهم انتحاريين جندتهم حركة «طالبان» المتمردة «يملكون فكرة زائفة عن افغانستان، ولا يدرون ماذا يفعلون». وأوضح مشعل ان السلطات القلقة من تزايد الهجمات الانتحارية منذ عام 2004، خصوصاً مع اقتراب موعد تسلم القوات الحكومية مسؤولية الأمن من نظيرتها الاجنبية التي ستنسحب بحلول نهاية 2014، ما دفعها الى تحصين المباني الحكومية والمكاتب الاجنبية بجدران خرسانية لصدّ المهاجمين الانتحاريين: «نعمل مع السجناء من الناحية النفسية، ونعرض عليهم افلاماً عن اعمال وحشية ارتكبتها طالبان، كما نصطحبهم الى المساجد ليروا آلاف المصلين». ويحرص رجل دين على تلاوة آيات من القرآن الكريم على هؤلاء السجناء ضمن جلسات جماعية، مشدداً على ان الإسلام يحرم القتل، «لذا لن تذهبوا الى الجنة». وتقول مديرية الأمن الوطني الافغانية، والتي يكرهها افغان كثيرون منذ زمن طويل بسبب سوء معاملة معتقلين وتعذيبهم إنها «تحاول سحب السم من عقول الشباب عبر تحفيظهم القرآن الكريم واصطحابهم الى مساجد في كابول، كي يظهروا لهم ان الناس يصلون في سلام، وان محرضيهم كانوا مخطئين». ويشكل افغان صغار السن قضوا حياتهم في باكستان غالبية السجناء، وقال بعضهم إنهم ارسلوا الى افغانستان بعد ابلاغهم ان الإسلام في خطر بسبب الوجود العسكري الأجنبي، وإن النساء يغتصبن. وصرح عبدالوهاب الذي نفذ 4 محاولات فاشلة لتفجير سيارة مفخخة لدى مرور قوافل عسكرية اجنبية شمال افغانستان واعتقل الشهر الماضي: «اردت ان أؤدي دوري كمسلم، ووافقت على تنفيذ المهمة». وتقول افغانستان أن آلافاً من المقاتلين الإسلاميين يعبرون من مناطق قبائل البشتون المضطربة بباكستان لممارسة أعمال عنف على ارضها. وحضت جارتها مرات على التحرك ضد المتشددين، فيما تردد باكستان بأنها تبذل كل ما في وسعها لمكافحة التشدد، متهمة افغانستان بإلقاء اللوم عليها لعدم قدرتها على التعامل مع انعدام الاستقرار المزمن في الداخل.