لا يتجاوز عدد «المغردين» النشطين في العالم العربي كاملاً عن 1.3 مليون مغرد في موقع «تويتر»، بحسب تقرير أصدرته كلية دبي للإدارة الحكومية أخيراً، في حين يقترب عدد من يتابعون شخصيات سعودية في الموقع ذاته من حاجز المليوني متابع، وهو ما يثير شكوكاً في العدد الحقيقي لعدد المتابعين (Followers). وذكرت كلية دبي للإدارة في تقريريها عن «الإعلام الاجتماعي العربي»، أن السعودية تتصدر قائمة المستخدمين النشطين في العالم العربي على موقع «تويتر»، على رغم عدم احتلالها المركز الأول في عدد المسجلين، موضحة أن عدد مرتادي «تويتر» من السعودية قفز من 115 ألف مستخدم نشط لعام 2011 إلى 393 ألف مستخدم نشط خلال العام الحالي. وأشارت إلى وجود نحو 1.3 مليون مستخدم نشط على موقع تويتر في العالم العربي، غردوا ب172 مليون تغريدة مع نهاية آذار (مارس) من العام الحالي. وشكك عدد كبير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي في الأرقام الضخمة لمتابعي بعض الشخصيات السعودية، التي يقترب عدد متابعيها من حاجز مليوني شخص، خصوصاً في ظل الانتشار الكبير والعلني لجهات تبيع متابعين في مواقع التواصل الاجتماعية، معتبرين أن ذلك الارتفاع الذي يصل يومياً لدى بعض الشخصيات إلى 8 آلاف متابع «أمر غير منطقي ومثير للشبهة». وتعرض بعض المواقع الإلكترونية (مثلاً) شراء 10 آلاف متابع بأسعار تتراوح بين 700 و2000 ريال سعودي، بحسب المدة وطريقة آلية المتابعة، وما زاد شكوك البعض في أرقام المتابعين أن عدداً من متابعي أصحاب تلك الحسابات يظهر عليها صور «البيض» والأسماء الوهمية وشبه تعطل في الحركة، أي أنهم لا يضيفون أي تغريدات أو ردود، في حين رأى بعض «المغردين» أن الشراء يعتبر «أمراً مقبولاً لكسب مزيد من المتابعين الحقيقيين والتأثير عليهم»، غير أن آخرين اعتبروه أسلوباً يدل على «الضعف والريبة والهوس بالشهرة»، فيما جاءت تعليقات البعض طريفة، مطالبة بتدخل هيئة مكافحة الفساد ل «كشف حقيقة أرقام المتابعين الفلكية».