أطلقت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، أول من أمس، فعاليات 37 نادياً صيفياً، موزعة على مدارس متفرقة في مدن الشرقية ومحافظاتها. يشارك فيها أكثر من 12 ألف طالب في المراحل الدراسية كافة. وتستمر فعالياتها على مدار خمسة أيام في الأسبوع. وأوضح مدير إدارة نشاط الطلاب في «تربية الشرقية» خالد عسكر، أن «الأندية الصيفية تستثمر طاقات الطلاب، وتشغل أوقات فراغهم، وتكتشف المواهب المتعددة، وتوجههم إلى الميول التي يرغبون فيها». وأكد «جاهزية الأندية لاستقبال الطلاب، إذ تم تزويد كل نادٍ بالحقيبة الخاصة لعمله، موضَّحاً فيها جميع المقترحات والآليات التي يمكن أن يسير عليها كل ناد صيفي قبل فترة كافية من عمله. كما تم عقد اجتماعات عدة لاستثمار وصقل مواهب الطلاب في هذه الأندية، وتحقيق الهدف المنشود منها في الوصول إلى الرؤية والرسالة والقيم المطلوبة خلال مدة ستة أسابيع متواصلة». وأشار العسكر، إلى أن الأندية الصيفية تحظى هذا العام ببرامج «تطوعية، وخدمة اجتماعية، إذ سيقدم كل نادٍ عملاً اجتماعياً وعملاً تطوعياً». ودعا أولياء الأمور إلى «تشجيع أبنائهم الطلاب على الانخراط والاشتراك في هذه الأندية الصيفية المنوعة الأنشطة، التي ستعود بالنفع على كل مشارك من الطلاب». بدوره، أشار رئيس اللجنة الإعلامية وليد الدوسري، إلى أن الخطة تحوي زيارات ميدانية للأندية، من قبل مشرفين متخصصين، للتركيز على أعمال وإنجازات الأندية، وإشهارها من خلال وسائل الإعلام المحلي. كما سيتم التركيز على إبداعات الطلاب، وتسليط الضوء على مواهبهم، إذ سيتولى الطلاب التغطيات الإعلامية في كل نادٍ، وإعداد التقارير الإعلامية الخاصة عن كل فعالية، وهذا بحد ذاته يعتبر من المكتسبات التي تسعى الأندية لتحقيقها». من جهة أخرى، ينفذ قسم الشؤون التعليمية في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة الأحساء، دورات قرآنية صيفية في الحفظ المُكثف والمراجعة، اعتباراً من يوم السبت الماضي، وحتى 21 من شهر شعبان المقبل في خمسة مساجد موزعة في أنحاء المحافظة. وقال رئيس الجمعية الشيخ سامي الحادي: «إن الجمعية دأبت في صيف كل عام، وعلى مدى 12 سنة ماضية، على إقامة هذه الدورات القرآنية، التي لها أثر كبير في حفظ واستثمار أوقات الصغار والكبار، بما يعود عليهم ومجتمعهم بالنفع والخير». وأوضح أن هذه الدورات «تستقطب نحو ألف دارس من مختلف المراحل العمرية، وتستمر لمدة خمسة أسابيع متتالية». وأشار مدير العلاقات العامة والإعلام في الجمعية سعد آل درويش، إلى أن الدورات تُقام في كل من جوامع الروضة، والمزروعية الكبير في الهفوف، والمقهوي في محاسن، وعمر بن الخطاب في الحرس الوطني، إضافة إلى نادي الفتح الرياضي. وأكد حرص الجمعية على «توفير الأجواء المناسبة للدارسين والمعينة لهم، وكذلك تأمين الحوافز المُشجعة، من شهادات معتمدة، وجوائز للمتميزين، وأيضاً تقديم وجبات مجانية يومية».