تتطلع الأسواق الناشئة إلى أبو ظبي التي باتت منارة لقطاع الطاقة العالمي، إلى أفضل الممارسات حول تحسين صناعة تكرير النفط المحلية لدى تلك الأسواق، في وقت تستعد هذه الأسواق إلى الاستفادة من «معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول» (أديبك)، كمنبر للتبادل المعرفي. ويُعتبر «أديبك» أحد أكبر ثلاث فاعليات في قطاع الطاقة العالمي، ومن المقرّر عقده بين 10 و13 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، برعاية رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وتتسم قدرة شركات النفط العاملة في الأسواق الناشئة على استخدام مواردها بكفاءة وفاعلية، بأهمية حاسمة، في وقت أشارت دراسات حديثة إلى أن معظم الطلب على الطاقة سيأتي من تلك الأسواق. وتوقع تقرير حديث أصدرته شركة «بي بي» أن تكون الاقتصادات الناشئة مصدراً ل95 في المئة من نمو استهلاك الطاقة العالمي، وأن إجمالي صافي الطلب تقريباً على الطاقة سيأتي من الصين والهند والشرق الأوسط. وتوقع أن يصبح استهلاك الطاقة في هذه الاقتصادات بحلول عام 2035 أعلى بنحو 70 في المئة مقارنة بعام 2012، في حين يُتوقع أن يأتي النمو في إمدادات النفط والغاز من الشرق الأوسط والأميركتين أساساً. وتأتي دولة الإمارات ضمن أكبر 10 دول منتجة ومصدّرة للنفط، في حين أن الدور الريادي الذي تلعبه العاصمة أبو ظبي، التي تستحوذ على 95 في المئة من إنتاج خام النفط والغاز في الدولة، في تلبية الحاجات العالمية من الطاقة، يبقى محلّ تقدير دولي رفيع. ويحظى معرض ومؤتمر «أديبك 2014» باهتمام عالمي متزايد، يتمثل في مشاركة أكثر من 400 متحدث و1800 عارض و60 ألفاً من المتخصصين من أكثر من 200 دولة، وفق ما يتوقع المسؤولون عن الحدث. ومن الدول المشاركة المملكة العربية السعودية والصين والهند وتركيا وغيرها. وأشارت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) إلى أن «دولة الإمارات هي ثاني أكبر مصدّر للنفط في العالم لجهة القيمة، وذلك بفضل شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك)». ويحتفي «أديبك»، الذي يعقد هذه السنة تحت شعار «التحديات والفرص في السنوات الثلاثين المقبلة»، بذكرى مرور 30 سنة على انطلاقته، برعاية وزارة الطاقة وشركة «أدنوك» و «غرفة أبو ظبي».