أ ف ب - شبّه وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاحد الوضع في سورية بوضع البوسنة في التسعينات، ورفض استبعاد تدخل عسكري فيها. وصرح هيغ لشبكة «سكاي نيوز» الاخبارية أمس «لا نعرف كيف ستتطور الامور. سورية على شفير انهيار او حرب اهلية طائفية. وبالتالي لا اعتقد ان بإمكاننا استبعاد اي شيء كان». وأضاف: «لكن ذلك لا يشبه الوضع في ليبيا العام الماضي حيث قمنا بتدخل ناجح لانقاذ الناس من القتل». وقال وزير الخارجية البريطاني ان سورية «تشبه اكثر البوسنة في التسعينات لأنها على شفير حرب اهلية طائفية حيث تتبادل قرى مجاورة الهجوم وتتقاتل في ما بينها»، في اشارة الى حرب البوسنة والهرسك بين 1992 و1995. ورد وليام هيغ ايضاً على تصريحات موسكو التي قالت وهي تبدي معارضتها لاستخدام القوة ضد دمشق، ان روسيا ستدعم «بسرور» تنحي الرئيس السوري بشار الاسد «اذا توافق السوريون انفسهم على هذا الامر». وأعلن وليام هيغ «هذا بالتحديد ما نريده. لكن لا يمكنهم ان يقرروا مستقبلهم اذا كانوا يتقاتلون، واذا كانت جثثهم تحترق، واذا جرى قتل المراقبين». وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أعلن في مؤتمر صحافي اثر محادثات اجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو نهاية الشهر الماضي، أن الخيار بالنسبة لسورية هو بين تطبيق خطة كوفي أنان أو الحرب الأهلية. وأضاف «لسنا في سورية إزاء الاختيار بين خطة أنان أو استعادة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد السيطرة على البلاد». وشدد «أن الخيار هو بين خطة أنان أو تزايد الفوضى في سورية والانزلاق نحو حرب أهلية شاملة والانفجار». وقال هيغ أنه دعا روسيا إلى ممارسة المزيد من الضغط على حليفتها سورية بهدف جعلها تحترم خطة أنان. وأضاف «من الملح بذل الجهود كافة لبدء عملية سياسية وتشجيع (..) نظام الأسد على تطبيق الخطة وهو ما لم يقم به حتى الآن». وقال «أعتقد أن لروسيا دوراً مهماً تقوم به كما أكدنا اليوم في محادثاتنا».