أ ف ب - انتهت المحادثات بين السودان وجنوب السودان الخميس في أديس أبابا والهادفة للاتفاق على منطقة عازلة على حدود الدولتين باتهام من السودان لجنوب السودان بالسعي إلى خلق عشر مناطق متنازع عليها، كما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية الجمعة. وكان وفدان من الدولتين يضمان وزراء دفاع وداخلية ومدراء جهازي الأمن والاستخبارات عقدوا محادثات في أديس أبابا على مدى أسبوع بوساطة من الاتحاد الأفريقي للاتفاق حول قضايا الحدود بين الدولتين والأمن بما في ذلك وقف العدائيات والاتفاق على منطقة عازلة على طول الحدود بينهما. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين قوله إن «الآلية الأفريقية أنهت جولة المفاوضات لأن الخريطة التي قدمتها دولة جنوب السودان لا تساعد على تحديد المنطقة العازلة». وأضاف حسين: «هذه الخريطة لا تعكس روح الصداقة بين البلدين ولا السعي لتحقيق السلام وهذه الخريطة تريد خلق عشرة نقاط ساخنة مثل ابيي بين البلدين»، في إشارة إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين ولم يحسم وضعها حتى الآن. ولم يتسن الحصول على تعليق من حكومة جنوب السودان على ذلك. وجاءت جولة المحادثات التي يتوسط فيها الاتحاد الأفريقي بعد مواجهات عسكرية بين الدولتين على طول الحدود بينهما خلال آذار (مارس) ونيسان (أبريل) الماضيين. وكان عبد الرحيم قال أثناء المحادثات إن الطرفين اتفقا على مبادئ وقف العدائيات بينهما وسحب قوات كل طرف لداخل حدوده والتوقف عن دعم المجموعات المتمردة للطرف الآخر. وأكد حسين أن وفد السودان سيعود للتفاوض حال تلقي دعوة من الوساطة الأفريقية ويتوقع أن يكون ذلك خلال أسبوعين. وكان جنوب السودان انفصل عن الشمال في تموز (يوليو) 2011 بموجب اتفاق سلام 2005 أنهى اثنين وعشرين عاماً من الحرب الأهلية. ولكن هذا الانفصال حدث من دون حل عدد من القضايا العالقة بين الجانبين.