رويترز - توقفت المحادثات الامنية بين السودان وجنوب السودان بعد فشلهما في الاتفاق على منطقة منزوعة السلاح بمحاذاة حدودهما المتنازع عليها للمساعدة في منع انزلاق البلدين الي حرب. وأوشكت الحرب ان تقع بين البلدان المتجاورين عندما تحول نزاع حدودي في ابريل نيسان الى أسوأ اشتباكات منذ انفصال جنوب السودان عن الخرطوم في يوليو تموز من العام الماضي بمتقضى اتفاقية سلام وقعت في 2005 وأنهت ثلاثة عقود من الحرب الاهلية. وكان البلدان -اللذان يتبادلان الاتهام بدعم متمردين في اراضي البلد الاخر- قد عادا الي المفاوضات التي تجرى بوساطة الاتحاد الافريقي الاسبوع الماضي في أول محادثات مباشرة منذ الاشتباكات الحدودية. وبعد 10 أيام من المحادثات لم يتمكن الجانبان من الاتفاق على ترسيم منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول حدودهما التي تمتد لمسافة 1800 كيلومتر. وإتهم وفد الخرطومجنوب السودان بتقديم مطالبات جديدة اهمها المطالبة بحقل هجليج النفطي الذي يشكل انتاجه اهمية حيوية لاقتصاد الجنوب المنهك. وكان الجيش الجنوبي قد احتل لفترة موقتة حقل هجليج اثناء القتال الاخير. وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين "الحدود ترتكز على خريطة كنا نستخدمها على مدى الاعوام الستة الماضية (منذ توقيع اتفاقية السلام) لكن جنوب السودان أدرجوا خمس مناطق داخل حدودهم." واضاف قائلا للصحافيين في اديس ابابا حيث عقدت المحادثات "نعتبر هذا عملا معاديا."