أكد محافظ النجف عدنان الزرفي، أن «التبادل التجاري بين العراق وإيران تجاوز 6 بلايين دولار سنوياً»، متوقعاً زيادته. وأشار في مؤتمر صحافي مشترك مع محافظ مدينة قم الإيرانية موسى بور، إلى أن «الحكومة العراقية ترغب في فتح آفاق تعاون اقتصادي كبير مع إيران في المجالات الخدمية والتجارية وغيرها، من خلال توسيع نطاق التعاون بين البلدين». وأعلن «بدء الخطوات الأولى للاستثمار الإيراني في النجف، بعدما قدم الوفد الإيراني طلبات تتعلق ببناء بعض المصانع في المحافظة». وأمل في «دخول قطاع الصناعة الإيراني ميدان الاستثمار في المحافظة وهذا ما تطمح إليه النجف». وأوضح أن «البحث تناول العلاقات المشتركة بين المدينتين الدينيتين وسبل تطويرها، وتنظيم السياحة الدينية بين إيران والعراق». وأشار إلى أن محافظة النجف «وضعت خطة كاملة لتأهيل المرافق السياحية والخدمية من خلال إنشاء فنادق من فئة خمس نجوم وغيرها من المرافق السياحية». وكان محافظ النجف زار إيران في النصف الثاني من كانون الثاني (يناير) الماضي، بدعوة رسمية من محافظ طهران موسى بور بحث خلالها في سبل تعزيز العلاقات المشتركة بين العراق وإيران، وتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري والصناعي بين النجف ومدن طهران ومشهد وقم، فضلاً عن الاتفاق على فتح معرض صناعي وتجاري دائم خاص بالشركات الإيرانية في النجف». وأوضح محافظ قم، أن «هذه الجولة من المحادثات تستكمل تلك التي أجريناها مع محافظ النجف خلال زيارته مدينة قم مطلع السنة». ولفت إلى أن البحث «تركز على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي بين المدينتين». وأعلن بور، أن وفداً من غرفة تجارة وصناعة قم «سيوقع اتفاقات لتوسيع التعاون مع غرفة التجارة والصناعة في النجف»، مرحباً بأي «مشروع للتوأمة بين المدينتين». وقال الخبير الاقتصادي سامي مروح في تصريح الى «الحياة»: تمثل ايران أكبر سوق تجارية مفتوحة على العراق». ورأى أن افتتاح الأسواق الحدودية وتأسيس الفروع المصرفية وثلاثة مراكز تجارية في البصرة وأربيل وبغداد، فضلاً عن تسيير رحلات جوية بين مشهد الإيرانية والنجف العراقية، هي من الاتفاقات التي ستتحقق مع تشكيل غرفة التجارة الإيرانية-العراقية». وكانت غرفة تجارة النجف وقعت مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة زنجان الإيرانية، ونصّت على التعاون وتوسيع التبادل التجاري بين الطرفين، وتنظيم المعارض التجارية وتأمين فرص الاستثمار وتهيئة المعلومات بين الطرفين.