اختتمت أمس فعاليات المؤتمر السياحي الدولي عن اغتنام الفرص المتاحة في ظل التغيرات المستمرة، والذي نظمته لمدة يومين «هيئة تنشيط السياحة» الأردنية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار و «منظمة السياحة العالمية» و «مجلس السياحة والسفر العالمي» بمشاركة عربية ودولية. وأكد وزير السياحة الأردني نايف حميدي الفايز على أهمية المؤتمر، وأنه ترك أثراً لدى الجميع، وفتح فرصاً أمامهم للتعرف على أهمية السياحة البيئية والمغامرات، مؤكداً أن الأردن لديه مزايا خاصة في هذا المجال. وأشار إلى أهمية شراكة المجتمعات المحلية في سياحة المغامرات، وكذلك في إيجاد حالة خاصة من النجاح للسياحة العائلية التي يتميز بها الأردن. وشدد على أن الأردن سيعمل جاهداً على نيل حصة من توقعات «منظمة السياحة العالمية» بأن بليون سائح سيجولون العالم عام 2013. بدوره، اعتبر الأمين العام ل «منظمة السياحة العالمية» طالب الرفاعي، أن «الأردن قصة نجاح سياحية»، وقال: قطاع السياحة لا يحظى بالاهتمام الكافي من العالم ككل، مطالباً بمزيد من الإهتمام العالمي به، لأنه قادر على رفع مختلف الصناعات الأخرى المتعثرة بسبب الأزمة الاقتصادية. وأشار الى ان المؤتمر بحث التحديات والمتغيرات في القطاع وكيفية التعامل معها والقدرة على التأثير في تلك المتغيرات، لأنها تساهم ليس فقط في دعم الاقتصادات العالمية بل أيضاً في توفير مجريات العمل العام. الاستثمار وكانت التجربة الأردنية في موضوعي اغتنام الفرص والاستثمار هي الأساس في طرح المؤتمر خلال جلستيه الصباحيتين أمس. وتناولت الجلسة الاولى اغتنام الفرص التي تتيحها ظروف السوق المتغيرة بسرعة. وناقشت الثانية شروط تعزيز نجاح الاستثمارات الأجنبية المباشرة في أوقات عدم التأكد. ترأس الجلسة الأولى رئيس لجنة التراث والسياحة في مجلس الأعيان عقل بلتاجي، فيما تحدث الرئيس التنفيذي ل«سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة»، ناصر مدادحه، ومفوض شؤون السياحة والاستثمار في «سلطة اقليم البترا،»، محمد القيسي، ومدير عام «هيئة تنشيط السياحة»، عبد الرزاق عربيات، ورئيس «جمعية وكلاء السياحة والسفر للسياحة الوافدة»، منير نصار، إلى جانب عضو في «جمعية وكلاء السياحة والسفر للسياحة الوافدة»، زياد دقاق، بالإضافة إلى مدير الضيافة للاستشارات لتطوير الموارد البشرية في السياحة، سوزي حاتوغ بوران، ورئيس مكتب «اليونسكو» في عمان آنا باوليني، ومؤسس ورئيس «شركة إحياء تراث جرش» ستيلان ليند. وقدمت الجلسة تقويماً لنهج الحكومة الأردنية، وقطاع السياحة والسفر، اللذين يبنيان الخطط والنشاطات إضافة إلى وضع الإجراءات والأولويات اللازمة لضمان تحقيق أهداف هذا القطاع الإستراتيجي على مدى السنوات القليلة المقبلة. كما ركّز المتحدثون على تطوير المنتجات، والموارد البشرية والتسويق والترويج، والنقل الجوي، والأطر التنظيمية والشركاء الإستراتيجيين. أما الجلسة الثانية التي ترأسها رئيس فرع اتجاهات وقضايا الإستثمار، قسم الاستثمار والمشاريع في «أونكتاد»، ماساتاكا فيوجتا، فتحدث فيها رئيس جمعية الفنادق الأردنية رئيس اتحاد المهن السياحية، ميشال نزّال، ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار الياس فراج، والرئيس التنفيذي لشركة تطوير البحر الميت طه الزبون، إلى جانب الرئيس التنفيذي لقطاع الفنادق والسياحة في «مجموعة الخرافي» محمد راشد، ومدير مجموعة فنادق في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا غابرييل مطر. واعتبر المشاركون أن الاستثمار في منطقة الشرق الاوسط طويل المدى، وأكدوا ان السياحة صناعة سلام ويمكنها ان تعوض عن صناعات اخرى في الدول التي تعاني من شح الموارد الطبيعية. وخصصت الجلسة الثالثة لبحث موضوع السياحة العلاجية.