قبل خمس سنوات كانت مشكلات سكان تلعة نزّا الواقعة بين شطري محافظة ينبع، شاملة الجوانب الخدمية كافة كما استعرضت «الحياة» حياة إنسانها في الخامس من حزيران «يونيو» العام 2007، ولا يكاد حالها يختلف الآن في ظل البحث الدائم عن المياه التي تسبب عطل في المضخة الرئيسية إلى شحها، إضافة إلى انتظارهم منذ أكثر من عامين تدشين الشبكة الجديدة للمياه التي حصلوا على عداداتها، ورفع رسومها، ولكنها لم تضخ شيئاً بعد. ورغم أن سكان تلعة نزّا التي تحتوي على نحو 200 أسرة يقطنون بالقرب من أكبر محطات تحلية المياه بمسافة لا تزيد عن بضع كيلو مترات، بيد أن هذا القرب لم يكن معيناً لهم في التزود بالمياه. واجتمع أهالي مركز تلعة نزّا شرق محافظة ينبع أول من أمس، أمام مقر رئيس المركز للشكوى من تعطل المضخة الرئيسية التي تزود هجرتهم بالماء، مطالبين بإيجاد حلول تقضي على الشح وتحقق الوفرة من المياه. وعزا سكان تلعة نزّا السبب وراء تعطل المضخة في حديثهم ل «الحياة» إلى اعتمادها الدائم على المولد الكهربائي الذي يكون عرضة للعطل من حين إلى آخر بحسب أقوالهم. وأكد المواطن علي الجهني أحد سكان تلعة نزّا، أنه يحاول الحصول على صهريج مياه منذ أسبوعين لكن دون أمل، داعياً الجهات المعنية إلى تكثيف جهودهم لتزويد المركز بالمياه في ظل اعتماد سكانه على تربية المواشي التي بحاجة للمياه، إضافة إلى الجانب الأهم المتعلق بالأسرة، وبالأخص الأسر المحتوية على أطفال. وأبدى الجهني استغرابه من اعتماد فرع المياه على مولدات كهربائية في تشغيل المضخة على الرغم من أن أعمدة الكهرباء مجاورة للمركز، كاشفاً عن نشوء سوق سوداء من بعض الوافدين في توفير صهاريج مياه للسكان بأسعار مرتفعة استغلالاً لأوضاعهم الحالية. وأوضحت مصادر مطلعة في مركز تلعة نزّا ل «الحياة» أن رئيس المركز تجاوز مع مسؤولي فرع المياه في ينبع لتعميد أحد المقاولين إيصال المياه إلى السكان البالغ عددهم أكثر من 7 آلاف نسمة. وأكدت المصادر أن فرع وزارة المياه عمد مقاولاً برفع عدد الصهاريج المخصصة للمياه وتأمين السقيا. ... ورفع مخصصات المركز إلى 400 رد شهرياً