أسفرت مواجهات بين السلفيين والمتمردين «الحوثيين» الشيعة في شمال اليمن عن 16 قتيلاً على الأقل خلال الأيام الماضية، بحسب مصادر الطرفين. وقال الناطق باسم جماعة «الحوثيين» محمد عبدالسلام المتحدت إن «أربعة من رجالنا قتلوا وأصيب ستة آخرون بجروح في معارك السبت مع ميليشيات السلفيين في كتاف» شرق محافظة صعدة الشمالية. ونفى عبدالسلام حصول الحوثيين على أي دعم من إيران، وقال: «هذه اتهامات مكررة ولا أساس لها». من جهته، قال الناطق باسم السلفيين في منطقة دماج بصعدة سرور الوادعي إن «مناوشات تجري بين حين وآخر بين السلفيين والحوثيين خصوصاً في محافظة حجة (شمال) وفي دماج». وأضاف: «قتل 12 شخصاً من جانبنا خلال الأيام الثلاثة الماضية جراء الاعتداءات التي تقوم بها مجموعة الحوثي لمحاولة التمدد في محافظة حجة وبعض المحافظات مثل مأرب والجوف». إلا أن الوادعي ذكر بأن خسارة الحوثيين في هذه المعارك بلغت 18 قتيلاً. من جهة ثانية، أكدت مساعدة مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية نانسي ليندبورغ أن اليمن يعاني من أزمة إنسانية «يتجاهلها» المجتمع الدولي على رغم مستواها المماثل لتلك المسجلة في منطقة القرن الأفريقي أو الساحل جنوب الصحراء الكبرى. وقالت ليندبورغ في اختتام زيارة إلى هذا البلد «إنه يتم تجاهلها عموماً، إن نظرتم إلى الأزمة الشاملة في هذا الوقت فان اليمن غير مدرج على لائحة» البلدان التي تحتاج لمساعدة «وهو بحاجة إليها فعلاً». وأوضحت أن خمسة ملايين شخص يحتاجون لمساعدة غذائية، منهم مليونان بحاجة لمساعدة عاجلة، مضيفة أن الأزمة «تفاقمت» بفعل النزاعات والانتقال السياسي. وأشارت ليندبورغ إلى أن النقص الكبير في مصادر المياه يعتبر مشكلة أخرى تتميز بخطورتها في اليمن «ويتوجب على الحكومة قطعاً إيجاد الإرادة السياسية» لحل هذه المسألة. وقد زارت المسؤولة الأميركية اليمن أخيراً في إطار مهمة مشتركة مع منظمات أخرى بينها جامعة الدول العربية.