أعلن المشاركون في المؤتمر الصحفي الأول لمنتدى جدة للاستثمار الرياضي أنهم يسعون إلى مساعدة الأندية السعودية على تجاوز أزماتها المالية بعد أن ارتفع أنينها في العامين الماضيين نتيجة الالتزامات المتراكمة التي تسببت في مشاكل وقضايا لبعضها أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مؤكدين أن الحدث الذي سيقام (16) سبتمبر المقبل بمشاركة نجوم الكرة السعودية والإيطالية سيحظى باهتمام كل المسؤولين الرياضيين في المملكة ومنطقة الخليج. وحظي المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الغرفة التجارية بجدة ظهر أمس (الاثنين) بمشاركة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، ورئيس رابطة دوري المحترفين محمد النويصر، وتوماسو بيندوني رئيس الشركة الإيطالية المنظمة، ونائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن محمد بترجي ونائب الأمين العام حسن دحلان وكافة أعضاء لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة جدة وكوكبة من الرياضيين والإعلاميين ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. وثمن مازن بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة رعاية الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب للمنتدى الذي يأتي في إطار التوجه العالمي لزيادة مداخيل الأندية والمنتخبات من عقود الرعاية، والتشجيع على الاستثمار الرياضي لمواجهة النفقات الكبيرة التي تتكبدها الأندية جراء التعاقد مع النجوم والمدربين وتسيير شؤونها. وأكد أن الآمال معقودة على المنتدى لإيجاد طرق مبتكرة لزيادة مداخيل الأندية والقطاعات الرياضية، وقال: إن كثيرا من رجال الأعمال يأملون في تحويل الأندية السعودية إلى شركات مساهمة من أجل الدخول بقوة لضخ الاستثمارات، لاسيما أن الوضع الحالي القائم على التبرعات و(حب الخشوم) لا يمكن أن يستمر طويلا، فمن يدفع اليوم لن يدفع غدا.. ومن المهم أن تكون هناك آلية واضحة ومداخيل ثابتة لإدارة هذه الأندية. وأكد بترجي أن غرفة جدة قامت بمسؤوليتها من خلال إنشاء لجنة خاصة بالاستثمار الرياضي.. علاوة على أن رئيسها الشيخ صالح كامل يترأس اللجنة العليا لإدارة نادي الوحدة.. وله باع طويل في مجال الاستثمار الرياضي، وهناك إيمان كامل بأن الاستثمار الرياضي يمكن أن يشمل مجالات كثيرة وليس كرة القدم فقط.. فهناك الأندية الخاصة ورعاية الأبطال القادرين على تحقيق الانجازات في الدورات الاولمبية، وعلينا أن ندرك أن الشركات الراعية لا تدفع الملايين بلا مقابل ولكنها تدفعها وفق حسابات دقيقة طمعا في المردود الإيجابي من تلك الشراكة الإستراتيجية ومن هنا فإن الطرفين مطالبان ببذل أقصى الجهود لإنجاح هذه الشراكة واستمرارها. من جانبه.. أكد أحمد عيد رئيس اللجنة المؤقتة للاتحاد السعودي لكرة القدم أن الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص تقوم على ثلاثة عوامل رئيسية هي الجانب الفني والمالي والبشري.. وقد نجحنا في المملكة بالتعاقد مع أجهزة فنية ومدربين على أعلى مستوى، كما أن الأمور المالية متوفرة ولله الحمد، في حين أننا نعاني من مشكلة (فكر).. ونحتاج إلى طرق مبتكرة من أجل دعم الأندية وإيجاد استثمارات قوية لها، لاسيما أن الأندية التي تملك رعاة لا تتعدى خمسة أندية فقط. وأشار عيد إلى أنه منذ مشاركته في منتدى الاستثمار بدبي وهو يحلم بنقل هذا الحدث إلى السعودية في ظل وجود شركة إيطالية مشهود لها بالكفاءة، مثمنا تولي الغرفة التجارية الصناعية بجدة لمسؤولية إقامة المنتدى الذي سيعود بالنفع على الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، وأشار أننا نعيش مرحلة وبيئة مناسبة لدعم قطاع الاستثمار الرياضي في المملكة، بالتعاون والتنسيق الكامل مع القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة في القطاع الرياضي. وتوقع عيد أن يحظى المنتدى بحضور نجوم الكرة السعودية ومسؤولين ومتخصصين ومهتمين بالمجال الرياضي من داخل السعودية وخارجها وذلك طيلة فترة انعقاده التي تصل إلى ثلاثة أيام تنظم خلالها عددا من ورش العمل والجلسات العلمية التي يشارك فيها نخبة من المتخصصين والأكاديميين، حيث سيناقشون محاور متعددة في تنمية الاستثمارات الرياضية، مشيرا أن عدد ممارسي كرة القدم في السعودية يتجاوز (400) ألف شاب، في حين أن الذين يلعبون في الأندية لا يتجاوزون (10%) فقط من هذا العدد.. والباقي يمارسون اللعبة بشكل عشوائي. وفي مداخلة له خلال المؤتمر الصحفي.. قال محمد النويصر رئيس رابطة دوري المحترفين انه يختلف مع المطالبين بتحويل الأندية السعودية إلى شركات، وقال: أشهر أندية العالم برشلونة وريال مدريد يعيشان ظروفا مشابهة لأنديتنا السعودية، ولم يتم خصخصتهما، لكن هناك شركات تقوم بإدارتهما أو ضخ الاستثمارات بهما، ورابطة دوري المحترفين تعمل على خلق شراكات مع المستثمرين ورجال الأعمال من أجل دعم الأندية السعودية. وتمنى الدكتور ياسين الجفري رئيس اللجنة العلمية للمنتدى أن تساهم الجلسات العلمية التي ستعقد على مدار ثلاثة أيام في زيادة مداخيل الأندية وإيجاد حلول للأندية الأخرى التي تعاني من الشح المالي، مشيرا أن هناك محورا عن دور المدارس والجامعات في تنمية المواهب الرياضية، حيث سيشارك نخبة من أبرز المختصين في الرياضة. وحظي اللقاء بحضور مدير شركة بي. سي بيندوني كوميونكيشن الإيطالية السيد توماسو بيندوني المشاركة في التنظيم، واعتبره مسؤولو غرفة جدة فرصة للتعرف على آراء الكتاب والإعلاميين الرياضيين على المحاور التي سيتم طرحها في المنتدى.